أستاذ الاقتصاد رضا الشكندالي لأخبار الآن: “الانضمام إلى بريكس لإنقاذ تونس ليس لديه أي معنى”

  • العجز  التجاري الإجمالي في تونس يقدر بـ3,8 بالنسبة لسنة 2023
  • 3,4 من العجز متأتي من دولتين في بريكس

انتشرت أخبار حول عزم تونس الانضمام إلى مجموعة “بريكس” بعد تصريحات للناطق الرسمي باسم هيئة مسار 25 يوليو (تموز) التي تضم أحزاباً ومنظمات موالية للرئيس التونسي قيس سعيد وللحديث أكثر عن إمكانية انضمام تونس لهذه المجموعة وتبعاتها تواصلت أخبار الآن مع أستاذ الاقتصاد رضا الشكندالي الذي أكد أن: “العجز  التجاري الإجمالي في تونس يقدر بـ3,8 بالنسبة لسنة 2023، والملاحظ أن 3,4 من العجز متأتي من دولتين في بريكس”.

وكشف رضا أن تقريبا 90% من نسبة عجز  تونس التجاري متأتي من الصين وروسيا وبالتالي الحديث عن الانضمام إلى بريكس كحل لإنقاذ تونس من تعثر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ليس لديه أي معنى لأن المشكلة متأتية أساسا من الصين وروسيا وفق تعبيره.

"90 % من نسبة العجز التونسي بسبب الصين وروسيا".. أستاذ اقتصاد يعلق على الأنضمام لـ"بريكس"

وشدد رضا على أن تونس حاليا تعمل على الحصول على القرض لتوفير العملة الصعبة لسد عجزها مع هذه الدول إذا بريكس يمثل حاليا المشكلة وليس الحل.

وقال إن العجز أساسا متأتي من العجز الغذائي المتفاقم يوما بعد يوم وهذا متأتي أساسا من عاملين، ارتفاع أسعار المواد الأساسية وتراجع قيمة الدينار التونسي الذي جعل من الكلفة عاليا هذا إلى جانب أزمة المناخ والجفاف الذي أضر بالقطاع الفلاحي.

ودعا الأستاذ الدولة لإعادة النظر في قطاع الفلاحة كقطاع إستراتيجي هام خاصة وأن أغلب دول العالم أعادت ترتيب أولوياتها بعد أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وتعطل سلاسل توريد الغذاء.

وأشار إلى أن الدولة التونسية لم تأخذ الأمور بشكل جدي في هذا الأمر حتى بعد الأزمات المتعاقبة مما تسبب في تداعيات سيئة جدا على مستوى العجز الغذائي الذي يجعل تونس محتاجة لتوريد أكبر من المواد الغذائية مما يتطلب أموالا كثيرة من العملة الصعبة.

كما ذكر رضا تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا واعتبره السبب الأساسي لغلاء أسعار المواد الغذائية في العالم وهو ما عمق من العجز في ميزانية الدولة التونسية.