الوزير السابق محمد عبو: تصريحات قيس سعيد فيها الكثير من المغالطات

  • تونس كانت في نظام ديمقراطي فاسد ودخلت في مغامرة بعد 25 جويلية
  • لم نصل مستوى قمع نظام بن علي ولكن قد نبلغه أو نتجاوزه

حذّر الوزير التونسي السابق محمّد عبّو من دخول تونس في فوضى قد يلجأ فيها رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى “عنف خطير للحفاظ على نفسه”، معتبرًا أنّ سلوكه بعد ما أثير حول مرضه وشغور منصب الرئاسة؛ خير دليل على ذلك، وفق تصريحه.

وقال محمّد عبو خلال حضوره في برنامج “ميدي شو”، الجمعة، “لم نصل مستوى قمع نظام بن علي، ولكن قد نبلغه أو نتجاوزه، فالرئيس عصبي جدّا في شخصيته وقد يعطي تعليمات بالعنف وبالقتل”.

وزير تونسي سابق: "قيس سعيد عصبي وقد يأمر بالقتل"

ويرى عبوّ أنّ تونس كانت في نظام ديمقراطي فاسد ودخلت في مغامرة بعد 25 جويلية، قد يكون هو أحد أهم من ساهم فيها لوضع حدّ لحالة التسيّب ولإظهار قوّة الدولة، وكان هناك أمل في الرئيس قيس سعيّد ليكون حارسا للجمهورية وللديمقراطية لكنه خان القسم والأمانة، على حدّ تقديره.

واعتبر أنّ قيس سعيد يُسيّر الدولة بطريقة غير عقلانية وفي تصريحاته الكثير من المغالطات، ويرى بأنّه غير منكبّ على العمل وغارق في الشعبوية.

وشدّد محمّد عبوّ على أنّه لا أمل في إصلاح تونس بعقلية قيس سعيد، وأنّه يقوم بتحطيم الدولة و يلهو بها. مضيفًا: “لم أر أنانية أقوى مما يقوم بها قيس سعيّد”.

وانتقد تعامل الرئيس التونسي مع تفاعل التونسيين بشأن حالته الصحيّة، مشيرا إلى أنّ فرضية شغور منصب الرئيس مسألة مهمّة، خاصة في غياب المحكمة الدستورية التي ينصّ الدستور (الفصل 109) على أن يتولى رئيسها مؤقتا رئاسة الدولة في حالة شغور منصب الرئاسة لوفاة أو لاستقالة أو لعجز تام أو لأي سبب من الأسباب، لأجل أدناه خمسة وأربعون يوما وأقصاه تسعون يوما.