إلى ماذا يرمز “عيد أكيتو” الذي يُحتفل به في سوريا والعراق؟

احتفالاً برأس السنة البابلية الأشورية التي تصادف الأول من نيسان/ أبريل، والمعروفة باسم أعياد “أكيتو”، خرج عدد كبير من الآشوريين اليوم في مسيرة استعراضية وسط مدينة دهوك شمال العراق، وهم يحملون الأعلام والرايات البنفسجية واللافتات، ويرتدون ملابس تقليدية.

ومرت هذه المسيرة وسط مدينة دهوك، احتفالاً بقدوم السنة البابلية التي بلغت هذا العام رقم 6773، بحسب التقويم الآشوري.

احتفالات في العراق وسوريا بـ"عيد أكيتو".. فما هو ومتى بدأ؟

بدوره ذكر نائب رئيس اتحاد بيث نهرين الوطني جوزيف سليوا “أن الزراعة العنصر الأساسي للحياة، وفي هذا اليوم، نبدأ ليلًا ونهارًا في تحقيق المساواة. وأيضًا، هذا هو الوقت الذي تكون فيه الأرض قادرة على تلقي جميع البذور. لذا في هذه المناسبة، ستستمر الاحتفالات لمدة 12 يومًا، و ستكون هناك إبداعات ثقافية وفنية”.

محتفلون يرتدون ملابس تقليدية يرفعون الأعلام الآشورية خلال احتفالات رأس السنة الآشورية “أكيتو” في مدينة دهوك، 1 نيسان 2023.

وتقول المشاركة الآشورية العراقية، ليديا أمير: “نحن هنا اليوم بمناسبة رأس السنة الآشورية. في الأول من نيسان/ أبريل كل الآشوريين يجتمعون هنا، نحتفل، نبقى حتى الظهر ثم نعود إلى المنزل. هذا هو عام الـ6773 ونأمل أن نكون معاً كل عام وأن نجتمع في المكان نفسه”.

"عيد أكيتو".. عراقيون وسوريون يحتفلون به فما هو هذا العيد؟

الاحتفالات بعيد أكيتو تصادف الأول من نيسان كل عام. (رويترز)

وتقول العراقية هانا قشا “أكيتو هو الاحتفال بالعام الجديد للبابليين القدماء والآشوريين والسومريين وجميع الحضارات العراقية القديمة، وقد احتفلوا بالعام الجديد لمدة 12 يومًا تقريبًا، وستستمر الاحتفالات والمناسبات لمدة 12 يومًا تقريبًا، لذا فإن هذا الاحتفال هو لجميع العراقيين في الوقت الحاضر، كل تاريخه القديم والحديث “.

هذا ويحتفل الآشوريون والسريان في العراق وسوريا، بعيد “أكيتو” الذي يصادف الأول من إبريل/ نيسان من كلّ عام، وهذا العيد يعتبر ذا مكانة خاصة لديهم، يرمز لتجديد دورة الحياة في الطبيعة والاعتدال الربيعي، حيث ارتبط العيد بحضارات اتصلت بالطبيعة واعتمدت على الزراعة.