شابة فلسطينية تتجاهل الانتقادات وتفتح كشك برغر في غزة

في كشك صغير على شاطئ غزة، وجدت الطاهية الفلسطينية أماني شعث شغفها، إذ تقلب الشطائر وتحضر وجبات الطعام لمنح سكان القطاع مذاقاً جديداً.

وقطاع غزة، الذي يعاني من الحصار والدمار نتيجة الحروب، يخلو من العلامات التجارية العالمية للأغذية، لكن أماني تحاول تقديم تجربة مماثلة للزبائن، وهي تجربة تعلمتها في أثناء إقامتها في الخارج.

وقالت الطاهية البالغة من العمر 25 عاماً، “غزة مش موجود فيها ماكدونالدز، برجر كينج، كل الماركات هاي من البرجر مش موجودة عنا في غزة، البرجر اللي أنا بعمله أنا متأكدة إنه يعني مش نفس الطعم بس له وصفة لحاله وطعم مختلف بيعجب كل الناس شيء غريب مميز غير طعم البرجر المتداول والموجود بكل المطاعم والمحلات اللى بغزة”.

وأطلقت أماني على عملها اسم كشك (سلطع برجر)، نسبة إلى الشخصية الشهيرة في مسلسل الرسوم المتحركة سبونج بوب، وقالت إن هذا الاسم منحها الشعبية التي كانت تطمح إليها.

ٍطاهية في غزة تتيح لسكان القطاع شطائر برجر

وتابعت “أنا لما فكرت شو بدي أسمي المكان فكرت بكثير أشياء فخطر ببالي إنه أسميه سلطع برجر، شخصية مشهورة كرتونية بيحبوها الصغار والكبار كلهم بشكل عام، وبعدين مش عارفه أنا ما توقعتش إنه الاسم يعني يعجب الناس هيك بهذا الشكل، أنا حكيت حيحبوه الناس بس ما توقعتش إنه لهاي الدرجة”.

وتؤمن أماني بقدرتها على إثبات نفسها كرائدة أعمال في قطاع يهيمن عليه الذكور.

وأوضحت “المرأة بتقدر تعمل كل شيء عدا الأعمال الشاقة يعني بعيدا عن الأعمال الشاقة، فأكيد المرأة بتقدر تعمل أي شيء ممكن يشتغله الرجل مش صعبة طول ما هي فيه عندها عقل تدير وتفكر صح وتوقف في مكانها صح تفرض شخصيتها وتفرض احترامها، أعتقد أنه بتقدر المرأة تعمل كل شيء”.

وتروي أماني أنها تلقت بعض الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن كونها امرأة تدير كشكا لبيع البرجر، لكنها قررت تجاهل تلك الانتقادات والتركيز على التعليقات الجيدة والمشجعة بدلا من ذلك.

ٍطاهية في غزة تتيح لسكان القطاع شطائر برجر

وقالت “أنا بشوف الانتقادات بالعيون، تابعت الناس بعيونهم بشوف الانتقادات، أما حدا ييجي يحكي لي انتقاد! لسه ما سمعتش سمع بشوفه بنظرات الناس وبشوفه على السوشيال ميديا بالتعليقات والأشياء هاي ومش الكل يعني أنا بشوف نسبة قليلة جدا انتقادات، أنا بشوف الأغلب كله بيشجع هذا الشيء وبيحترم هذا الشيء، الكل بيعطيني معنويات جيدة لهذا الشيء”.

وقالت زبونة لكشك سلطع برجر اسمها ديما لبد، وهي طالبة عمرها 20 عاما “أنا كثير مبسوطة إنه البنت اللي بتعملها، فكرة كثير مبتكرة من بنت إنها بتعمل هيك شغلات وتعبت على حالها وسافرت عشان تعمل هيك شغلة”.

وعن مذاق الشطائر قالت ديما “أنا جربته قبل هيك وأنا صغيرة في ماكدونالدز وحسيت إنه الطعم كثير قريب هان، فأنا يعني كثير مبسوطة إنها خلتني أعيش التجربة هاي بدون ما أسافر من غزة”.