متلازمة الهرس تهدد حياة عشرات الاطفال شمال غرب سوريا

بعد الزلزال الذي ضرب مناطق شمال غرب سوريا والذي تسبب بسقوط وإصابة آلاف الضحايا يعاني المئات منهم من متلازمة الهرس التي تهدد حياتهم.

ويعاني المئات من المصابين من كسور ورضوض إضافة إلى حاجتهم لعمليات غسيل الكلى في المشافي بسبب بقائهم ساعات وأيام تحت الركام.

أم أحمد مرافقة للطفلة تقى تقول “أنا من عائلة تقى بالزلزال الذي حدث تهدم البيت بالكامل وتوفى جميع أهلها لم يبقى سواها توفي أبوها وأمها وأخوتها الثلاثة وهي للآن لا تعلم إصابتها بالهرس بالرجل اليسرى التي يتم علاجها”.

وأضافت في حديث خاص لأخبار الآن “الأطباء في البداية قالوا أنهم سيبترون القدم لكن بعدها عالجوها بقي فقط بتر الأصابع الكبيرة في الرجل.

وقال محمد نذير اليوسف رئيس قسم العناية المشددة في مشفى الحياة “بصراحة نحن في الشمال السوري لدينا حالات كثيرة مشابهة لشام ولكن لم يسلط الضوء عليها بشكل كامل ما تم إظهار الكارثة بشكل كامل على الصعيد الطبي يوجد كثير من الأطفال مثل حالة شام بحاجة علاج سريع وقبول في المشافى وأجهزة مراقبة وقسم عمليات وأطباء اختصاصين”.

بعد الطفلة شام.. متلازمة الهرس تهدد حياة عشرات الأطفال شمال غرب سوريا

وأضاف في حديثه “يوجد الكثير مثل حالة شام ويمكن أخطر وبنفس الوقت محتاجين مثلما احتاجت شام، نحن في حال توفرت الأجهزة اللازمة والمواد الضرورية لعمل هذه الأجهزة ويكون عددها يتناسب مع الشمال السوري، قادرين ككادر طبي موجود على التعامل مع هذا الوضع، ولكن لا يوجد أجهزة كافية تتناسب مع عدد المرضى خلال الزلزال”.

ونوه اليوسف إلى أن “متلازمة الهرس ناتجة عن الضغط الشديد وبقاء الأعضاء لفترة طويلة تحت الأنقاض هذا ما يسبب قطع التروية عن الأجزاء التي تحت الأنقاض الأمر الذي يؤدي لموت الخلايا وتنخر العضلات وفقدان وظيفة الخلايا، وعندما يخرج الإنسان من تحت الأنقاض كل المواد السامة في العضلات ستنتشر في الجسم كالهيموغلوبين والبوتاسيوم وسوف تتحرر في الدم وتسبب أذية كلوية حادة وتوقف القلب هذا الشيء يجي علاجه سريعاً والجهاز الذي يجب أن يوجد جهاز الغسيل الكلوي”.

وأضاف “أغلب مرضى الهرس احتاجوا لغسيل كلى ممكن ثلاث مرات يومياً وبعضهم لو لم يوجد هذا الجهاز لفقدوا الجهاز الكلوي الموجود لديهم مدى الحياة، مستشفى الحياة استقبل تقريبا ١٧ أو ١٨ طفل مصابين بمتلازمة الهرس واحتاجو لمتابعات وعلاجات خاصة جداً للحفاظ على حياتهم نحتاج أجهزة غسيل كلى تتناسب مع عدد المرضى في المحرر بالإضافة للدعم كمستهلاكات كمعدات وبإذن الله نحن قادرين”.