كيف أثّر الغزو الروسي على مستقبل شباب تونس؟
سنة مرت على بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، فقد على إثره الشباب التونسي العائد من بؤرة الحرب حلمه في الحصول على شهادته الجامعية.
ضبابية المشهد أمامهم بعد رفض إدماجهم في الجامعات التونسية، جعلتهم يبحثون عن حلول لتحقيق أحلامهم المنشودة.
الدكتور طارق العلوي، رئيس جمعية التونسيين في أوكرانيا صرح لأخبار الآن هاتفيًا بأن ”الطلاب التونسيين يجدون جملة من الصعوبات في تونس، من بينها عدم تمكن عدد منهم من إتمام تعليمهم حضوريًا بسبب الحرب. هناك حلول بديلة والدراسة عن بعد نجدها غير كافية ولن تصل بطلابنا إلى بر الأمان بل يجب إيجاد حلول بديلة أكثر نجاعة“.
وفي ذات السياق، وائل العياري طالب سنة 3 طب أسنان توقف عن مزاولة التعليم عن بعد لأنه يعتبر بأن دراسة الطب تتطلب حضورًا وتطبيقًا ولا يمكن أن يكون بالطريقة التي يفعلها العديد من الطلاب الآخرين عن بعد. لذلك يترقب موعد سفره لدولة أخرى حتى يتمكن من مواصلة مسيرته الجامعية.
أما عن الذكريات التي بقيت عالقة في ذهنه هي لحظات الحرب القاسية، حيث قال: ”لا يمكن لأي شخص أن يتخيل نفسه داخل الحرب ولم تخطر ببالي أبدا، نحن نبحث عن حلول تساعدنا في العودة لمقاعد الدراسة“.
هذا وتجدر الإشارة، إلى أن عدد الطلبة التونسيين في أوكرانيا يبلغ 3000 طالب موزعين على مستويات واختصاصات طبية مختلفة.
أما الجزء الأكثر قسوة في تقريرنا اليوم، هي حكاية بشير الغريبي الذي فقد ابنته سامية وأمينة البالغين من العمر 5 سنوات خلال عمليات الإجلاء.
بلوعة وحسرة كبيرين يروي لأخبار الآن مساعيه الحثيثة والمتواصلة لإيجاد ابنيه الذي تداول البعض أنباء وفاتهما.
ويقول: ”انقطعت علاقتي بأبنائي منذ الحرب وبدأت رحلة البحث بالاتصال بالسفارة والجهات الحكومية. لم أترك مكانًا لم أذهب إليه، توجهت لكل السلطات المعنية لكن دون جدوى. أريد العثور على أبنائي سواء أحياء أو أموات ليرتاح قلبي“.