الناجي الوحيد بعد مقتل كامل عائلته في زلزال سوريا وتركيا
بدأت قصص مأساة ضحايا الزلزال و عوائلهم تخرج بعد أكثر من أسبوع على الكارثة والتي قتلت ما يقارب 37 ألفاً بين سوريا وتركيا ومن بين هذه القصص رصدت كاميرة تلفزيون الآن قصة الشاب نعيم الناجي الوحيد والذي لم يصدق ما حصل معه.
نعيم في حديث خاص لتلفزيون الآن يروي ما حدث معه خلال ليلة الكارثة والتي حولت حياته لمأساة لم يستوعب صدمتها حتى الآن، يقول الشاب نعيم عبد الحليم عبود من قرية أبو مكة ريف إدلب والذي تعمد ذكر اسم والده كونه الناجي الوحيد الذي سوف يحمل اسمه من بعد مقتل جميع أفراد عائلته أنه في هذا المبنى كانت تعيش جميع أفراد عائلتي وكنت يومها في مدينة إدلب وأتيت في الصباح الباكر وتفاجئت أن المبنى تحول لركام وكان يأوي جميع أفراد عائلتي.
عشرة أشخاص قتلوا جميعهم واستطعنا إخراج فقط ثلاثة أطفال منها ومن بينهم اختي والتي استطاعت بعد إصابتها الخطيرة البقاء على قيد الحياة بعد أن قتل عشرة غيرهم من عائلتي فقط و 33 شخص من أبناء عائلتي أولاد أعمامي وقتل أبي الذي كان معيني وكذلك أخي الكبير سندي واليوم لم يتبقى لي منهم أي شيء بعد أن تدمر المبنى بشكل كامل.
وفي حديث أخر مع إبن عم الشاب نعم وكذلك الناجي الوحيد من عائلته بعد أن قتل جيع أفراد العائلة يقول الشاب عبد الكريم عبود من بلدة أبو مكة في ريف إدلب أنه في تمام الساعة الرابعة وسبعة عشر دقيقة كنا نائمين وفجأة أصبحت الأرض تهتز من تحتنا ووقع البناء بنا ونحن نائمين وجميع المباني بقربنا هدمت في جنديرس بريف حلب الشمالي وبقينا تحت الأنقاض حتى الساعة السابعة صباحاً وقتل من عائلتنا التي نعيش معها في هذا المبنى عائلة كاملة من عائلتي وعمومي قتل من عائلتنا 33 شخص و أصيب 20 شخص.
يصف شعوره أنه ضياع بعد أن قتلت عائلته لم نعرف ماذا حدث بنا من شدة ما مرينا به ولا يوجد حكي لوصف ما عشناه تعجز الكلمات عن وصف ما عشناه وما عايشناه وبحزن شديد على أبن عمه يقول تبقى وحيد قتل أهله و أخوته و أمه جميعهم قتلوا تبقى الوحيد من عائلته وتستمر فرق الإنقاذ في سوريا وتركيا لليوم الثامن بعمليات البحث عن ناجين وانتشال جثث الضحايا، عقب كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين فجر الإثنين الماضي، وتسبب بمقتل أكثر من 37 ألفا وجرح عشرات الآلاف، بينما تعاني مناطق شمال غربي سوريا من تفاقم أزمة الإغاثة، بسبب تباطؤ الاستجابة الدولية لتداعيات الزلزال في هذه المناطق وأعلن الدفاع المدني في مؤتمر صحفي، الجمعة، انتهاء عمليات البحث وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض في المناطق المنكوبة بالزلزال شمال غربي سوريا والبدء بعمليات البحث والانتشال بعد شبه انعدام وجود أحياء.
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا إلى أكثر من 2274 حالة وفاة وأكثر من 12 ألفاً و400 مصاباً، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض جاء ذلك في حصيلة جديدة غير نهائية نشرها الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، بعد مقاطعة الإحصاءات مع أغلب الجهات الطبية، منذ لحظة وقوع الكارثة حتى مساء الإثنين 13 شباط كما ارتفع عدد الأبنية المنهارة كلياً إلى 550 بناء، والمنهارة جزئياً لأكثر من 1570، بالإضافة إلى آلاف المباني التي تصدعت في شمال غربي سوريا.