زلزال تركيا وسوريا.. المنظمات الإنسانية في مرمى الأهالي بسبب توزيع المساعدات

  • دخول المساعدات تباعا إلى شمالي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا

قال مدير العلاقات العامة في معبر باب الهوى مازن علوش إن قافلة أممية مؤلفة من 22 شاحنة تحمل مساعدات دخلت إلى سوريا، على أن تتبعها دفعة أخرى خلال الساعات المقبلة.

وذكر علوش أن قافلة أخرى مؤلفة من 15 شاحنة وصلت إلى المعبر، مقدمة من منظمة “IHH” التركية، تحوي مواد غذائية وألبسة، لتقدينها إلى ضحايا زلزال تركيا وسوريا المدمر.

إحدى الناجيات من زلزال تركيا وسوريا لـ"أخبار الآن": نجوت من الموت بأعجوبة.. وهناك تمييز في توزيع المساعدات

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن 14 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عبرت الحدود من تركيا إلى شمال غربي سوريا.

فيما صرح المتحدث باسم المنظمة الدولية بول ديلون إن الشاحنات تحمل “أجهزة تدفئة كهربائية وخيام وبطانيات وأغراض أخرى لمساعدة المشردين من جراء هذا الزلزال الكارثي”.

وفي هذا السياق ينتقد الأهالي في شمال غرب سوريا المنظمات العاملة على الأرض والتي تقوم بتوزيع المساعدات بالتمييز بين متضرري زلزال تركيا وسوريا.

وفي حديث خاص لـ”أخبار الآن” تقول سميرة العلي إحدى الناجيات من زلزال تركيا وسوريا إنه يتم توزيع المساعدات للأشخاص الذين يريدونها والأشخاص التي لا يريدونها وليس لهم علاقة بها لا يتم توزيع المساعدات عليها.

وأضافت سميرة “أنا واحدة منهم ، نازحة من دير الزور أعيش في ريف إدلب أتيت إلى هنا وقمت بشراء أرض زراعية من نقود زوجي القتيل وعمرت بها غرفة لأعيش فيها”.

“عنما أتى الزلزال تدمرت الغرفة وأنا كنت في داخلها وهدم فوقي والجدار بكامله سقط فوقي وبفضل الله طلعت سليمة من هذا المنزل المدمر”.

وأردفت: “مضى لي أسبوع هنا وأنا أتنقل من منزل لأخر ومن أرض فراغة لأخرى، وخجرت في منازلي التي أصبت بها ولم يتم مساعدتي من أحد رغم أنني أسمع ملايين وشاحنات وغير ذلك ولم أرى شيء حتى الأن.

هذا وكان الدفاع المدني قد أعلن في مؤتمر صحفي، انتهاء عمليات البحث وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض في المناطق المنكوبة بالزلزال شمال غربي سوريا والبدء بعمليات البحث والانتشال بعد شبه انعدام وجود أحياء.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا إلى أكثر من 5200 حالة وفاة وأكثر من 2950 مصاباً، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.

جاء ذلك في حصيلة جديدة غير نهائية نشرها الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، وشملت جميع عملياته من لحظة وقوع الكارثة وحتى إعلان انتهاء عمليات البحث والإنقاذ.

كما ارتفع عدد الأبنية المنهارة كلياً إلى أكثر 418 بناء، والمنهارة جزئياً لأكثر من 1300، بالإضافة إلى آلاف المباني التي تصدعت في شمال غربي سوريا.