أزمة مالية تحيط بمستشفى سرطان الأطفال

تصدر في الساعات القليلة الماضية اسم مستشفى 57357 المخصص لعلاج مرضى الاطفال بالمجان في مصر ، تريند مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وذلك بعد تداول رواد التواصل الاجتماعي العديد من البوستات، التي توضح أن المستشفى يعاني من أزمة كبيرة في التبرعات التي يحصل عليها، ما أثر عليه بالسلب، ويهدد بإغلاقه.

نشر فنانون فيديوهات قالوا فيها ” إن المستشفى على وشك الإغلاق، ويعاني من أزمة مالية.

مستشفى 57357 .. ماذا يحدث في مستشفى سرطان الأطفال بمصر؟

وانتشرت الأزمة التي تعاني منها المستشفى كالبرق بين مستخدمي فيس بوك، ليتداول آلاف البوستات والمنشورات، التي تحمل هاشتاج انقذوا مستشفى 57357.

أزمة مالية

خلال 6 أشهر سيصبح المستشفى غير قادر على استقبال حالات جديدة، حيث أدت الأزمة الاقتصادية إلى الحد من نسبة التبرعات، ما سيؤثر بالسلب على قدرة المستشفى في توفير الأدوية اللازمة للمرضى.

استغاثات نشرها عدد من رواد موافع التواصل الاجتماعي وتفاعل معها عدد كبير من المواطنين المصريين ونجوم كرة القدم وفنانين .. لكن التبرعات والمساعات انخفضت خلال الفترة الأخيرة، والتي ألقت بتداعياتها على الأوضاع اليومية الخاصة بعلاج الأطفال، حيث ارتفعت نفقات العلاج والخدمات التي يقدمها المستشفى.

وبحسب تقديرات أولية فقد انخفضت التبرعات خلال آخر 6 شهور بنسبة تراوحت بين 80 إلى 88 بالمئة، مقارنة بنفس المدة في الأعوام السابقة، وهو ما دعى المستشفى لاتخاذ قرار مؤخرا بفك آخر وديعة تملكها المستشفى من أجل الصرف على علاج 18 ألف طفل مصاب بالسرطان، وهو ما يكفي لمدة عام واحد فقط، في حال استمرار التبرعات بنفس الوتيرة الراهنة”.

مستشفى 57357 .. ماذا يحدث في مستشفى سرطان الأطفال بمصر؟

مستشفى 57357

مستشفى سرطان الأطفال أو مستشفى 57357 أحد أكبر مستشفيات الأطفال في العالم يقع في القاهرة بمصر ويختص في علاج سرطانات الأطفال. ويتميز هذا المستشفى بكونه بني عن طريق التبرعات مع حملة دعائيّة كبيرة صاحبت بناءه.

بدأت فكرة بناء أوّل مستشفًى لعلاج أورام الأطفال بمصر مجانًا في عام 1999م بعد ازدياد نسبة الأطفال المصابين بالسرطان وعدم مقدرة المعهد القومي للأورام في مصر على استيعاب هذا الكم الهائل من المرضى وموت الأطفال المرضى لقلّة الإمكانيات لعلاج الكثير منهم، وفتح أول حساب مصرفي رقم 57357 في بنك مصر والبنك الأهلي في كافة الفروع لجمع التبرعات لهذا المشروع كما يرجع جزء كبير من فكرة إنشاء المستشفى للسيدة علا لطفى. ويصل معدل إصابة الأطفال بالأمراض السرطانيّة في مصر إلى عشرة آلاف طفل مصاب سنويا. وقد فتح المستشفى أبوابه في عام 2007 م.

التخطيط للمشروع

بدأ التخطيط للمشروع بعمل مناقصة لدراسة الجدوى فازت بها شركة سلام (SLAM) وهي هيئة أمريكية متخصصة في مجال التخطيط الصحي، قامت بدراسات مكثفة لمدة 6 شهور لدراسة الجدوى، وكانت السيدة/ علا لطفي زكي لها الفضل الأول في فكرة أنشاء المستشفى حيث كانت أول من تبرع بمبلغ 10 ملايين جنيه للبدأ في عملية الإنشاء كما اسست جمعية «أًصدقاء معهد الاورام» وكانت الامين العام لمؤسسة 57357، وكانت التكلفة المبدئية للمستشفى في المرحلة الأولية 70 مليون دولار أمريكي، بعدها استطاعت الجمعية الحصول على أرض المشروع وهي أرض السلخانة القديمة في قلب حي السيدة زينب الشعبيّ بمساعدة فتحي سرور الذي أقنع محافظ القاهرة عبد الرحيم شحاتة آنذاك بمنح الأرض للجمعية قامت بعد ذلك السيدة سوزان مبارك بوضع حجر الأساس للمشروع.