روسيا ترفض السماح للمساعدات الدولية للدخول إلى سوريا

تنتهي صلاحية قرار مجلس الأمن الدولي في 10 كانون الثاني/يناير 2023.

اجتمعت هيئة التفاوض السورية الممثلة للمعارضة افتراضياً مع ممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقطر وتركيا وكندا وآخرين عن دول الاتحاد الأوروبي، من أجل التباحث بضرورة تجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود والاستماع إلى مقترحات قانونية بديلة في حال عدم تجديد قرار مجلس الأمن 2642، الخاصة بالمساعدات عبر الحدود.

وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو إن هناك ضرورة ملحّة لتمديد آلية المساعدات العابرة للحدود عبر تجديد قرار مجلس الأمن 2642 لمدة عام واحد على أقل تقدير، مشدداً على أنه لا يمكن لإدخال المساعدات عبر خطوط التماس أن تحلّ مكان الآلية العابرة للحدود، وإنما تكمّلها.
قلق من فيتو روسي لمنع وصول المساعدات إلى أطفال سوريا
وأوضح أن هناك حاجة متزايدة للمساعدات الإنسانية إلى نحو مليونين ونصف المليون سوري، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم المساعدات الإنسانية ضمن سوريا وخارجها.
وتنتهي صلاحية قرار مجلس الأمن الدولي 2642 القاضي بتجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى نحو 4 ملايين نازح سوري شمال غرب سوريا لمدة أشهر 6 أشهر فقط، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في 10 كانون الثاني/يناير 2023.
وكان الموقف الروسي حينها رافضاً بشكل قاطع تجديد الألية وجعلها مقتصرة عبر خطوط التماس بين النظام والمعارضة، إلا أن موسكو عادت واشترطت حينها للموافقة، زيادة في مشاريع الإنعاش المبكر التي تقدمها الدول المانحة داخل مناطق سيطرة النظام التي ترفض تقديم أموال من أجل عملية إعادة الإعمار قبل تحقيق الانتقال السياسي، وزيادة أخرى بحجم المساعدات عبر مناطق التماس مع النظام.
قلق من فيتو روسي لمنع وصول المساعدات إلى أطفال سوريا

استخدمت روسيا حق النقض (فيتو) ضد قرار لمجلس الأمن يتضمن إعادة التصريح بتسليم المساعدات الضرورية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا، مما يجعل ثلاثة ملايين شخص معرضون لخطر المجاعة بعد إغلاق المسار الأخير لتلك المساعدات من تركيا.

ويدفع أطفال سوريا ثمناً باهظاً لفشل العالم في إنهاء النزاع، حيث لا يزال وضع العديد من الأطفال والعائلات محفوفًا بالمخاطر، إذ أن حوالي 90 في المائة من الأطفال يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، وبحسب منظمات إغاثة، فإن تسعة من كل عشرة سوريين يعيشون تحت خط الفقر وإن عدد الذين هم بحاجة ماسة للمساعدات هذا الشتاء زاد 28 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.

قلق من فيتو روسي لمنع وصول المساعدات إلى أطفال سوريا

صورة لأطفال في مخيم بسوريا- يونيسف

وأشارت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة إلى أن عدد السوريين الذين يحتاجون إلى تلك الإمدادات بلغ أعلى المستويات على الإطلاق على مدار الحرب الأهلية التي دخلت عامها الحادي عشر، وهو الارتفاع القياسي الذي يرجع إلى المزيج السام من الأزمات الذي يجمع بين انتشار كوفيد19 والغزو الروسي لأوكرانيا وما ألحقه من أضرار باقتصاد البلاد.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن تكلفة الغذاء ارتفعت بحوالي 800 في المئة في سنتين فقط.