المرشد الإيراني علي خامنئي يعترف بدعم ميليشياته في العراق وسوريا ولبنان

  • انتخاب رئيس بإشارة إيرانية بعد أن تتم المفاوضة على هذا الرئيس
  • حزب الله اللبناني ينفذ أوامر المرشد الإيراني

 

قبل ساعات، اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي، أن سياسات بلاده في ثلاث دول، هي العراق، وسوريا، ولبنان، قد نجحت في هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يعد اعترافا بنفوذ بلاده، ودعمها للميليشيات في هذه الدول الثلاث، وهو ما ينعكس سلبًا على شعوب هذه الدول.

في هذا الإطار، قال أمين بشير، المحلل السياسي اللبناني، إنه “للأسف سمعنا تصريحات على خامنئي عن نفوذه في لبنان والعراق وسوريا، وللأسف ربما يعلم خامنئي بحالنا أكثر من بعض اللبنانيين في لبنان، لأن بعض اللبنانيين يقولون إن المشكلة في لبنان هي مشكلة سوء إدارة، أو نظام

وسوء تدبير، ولا يريدون أو يخافون من أن يقولوا إن لبنان تحت الاحتلال الإيراني، بواسطة سلاح حزب الله”.

وأضاف بشير في حواره مع “أخبار الآن”: “بالتالي للأسف أصبح الأمر جليًا بأن الأزمة اللبنانية ليست أزمة نظام ولا من هو أكثر فسادا من الآخر بل هي أزمة احتلال وبالطبع بالنتيجة هناك من يستغل هذا الاحتلال وهذا السلاح غير الشرعي، لكي يبرر فساده ولكي يتوسع أكثر في النظام اللبناني

وفي الحصول على المكتسبات، وهناك بعض اللبنانيين من قايضوا السيادة اللبنانية وأعطوها لحزب الله مقابل النفوذ والكراسي داخل النظام اللبناني”.

خامنئي

وأضاف السياسي اللبناني، أن الأزمة اللبنانية ليست أزمة نظام هي أزمة احتلال إيراني، مؤكدا أن بعض اللبنانيين قايضوا السيادة اللبنانية وأعطوها لحزب الله مقابل النفوذ، وهناك سيطرة كاملة للقرار السيادي في الدول العربية”.

وأوضح أنه ربما يظن البعض من هذه الشعوب بأن الأزمة هي أزمة داخلية، ولكن عندما تأتي ساعة الحزم في القرارات المصيرية يكتشفون أنهم لا يستطيعون فعل شيء دون قرار إيراني صادر من الجهة العليا كما نرى في موضوع ترسيم الحدود في لبنان، أما في العراق فاختيار رئيس وتشكيل حكومة.

الوضع السياسي رهن إشارة إيران

واستطرد في حواره مع “أخبار الآن”: “في لبنان نحن نعاني من نفس هذه الأزمة لأن اللبنانيين يعتقدون أن الانتخابات هي تجميع بعض الأصوات من النواب، والاتفاق بين الكتل، ولكن يكتشفون أن الموضوع رهن بإشارة إيرانية إلى حزب الله، عندما يأتي الوقت المناسب لاختيار رئيس سيتم

انتخاب رئيس بإشارة إيرانية بعد أن تتم المفاوضة على هذا الرئيس، كانت مفاوضات فيينا هي المحور والبوصلة للأزمة اللبنانية ولا تزال حتى هذا اليوم”.

بعد تصريحات خامنئي.. محلل لبناني لـ"أخبار الآن": نعيش تحت الاحتلال الإيراني ووحدة الصف هي الحل

وقال بشير، إن إيران تفاوض باسم بعض الشعوب العربية، ومصائر هذه الشعوب هي بيد المحتل الإيراني، ربما يتركون لهم بعض الفتات في اللعبة السياسية الداخلية، ويمدون لهم الحبل كي يظنوا أنهم ينعمون ببعض الحرية، لكن عند اتخاذ القرارات المصيرية فالقرار عند إيران، وهذا التشابه

الكبير بين هذه الدول العربية هو نتيجة هذا الاحتلال الإيراني”.

وأوضح أن المحرك أو الحاكم الأوحد والمشترك موجود في إيران، هو يقرر عنهم مصيرهم. ووضعهم اليوم في حالة يرثى لها من وضع اقتصادي وسياسي، نتيجة هذه الحرب العبثية التي يزجنا بها، حيث “يأخذنا كأكياس رمل في حربه مع أمريكا وغيرها ونحن ندفع أثمان هذه الحرب وهو ينعم

بالمكتسبات بعد عمليات التفاوض”.

الوحدة هي الحل

وأكد المحلل السياسي، أنه “لا شك أنه يمكن مجابهة هذا النفوذ، ولا سيما في لبنان، كما نردد دائما بوحدة الصف الداخلي أي وحدة جميع الطوائف ضد الاحتلال، خاصة أن الحل في تجميع الطوائف والتوافق بتوحيد الرؤية ورص الصفوف”.

وأوضح: “يجب أن نعرف أن هذا البلد محتل ويجب مواجهته بجبهة تعري طائفية هذا المحتل لأن لدى حزب الله مصلحة بأن يكون هناك خلاف بين الطوائف لكي يبقى هو مسيطرا على الوضع الأقوى، وعلى الطائفة ذات الامتيازات، بينما الطوائف الأخرى تتناحر، لذلك نقول الحل ليس في

التقوقع الطائفي بل بالوحدة الداخلية بالمحافظة على العيش المشترك”.