العراق.. المتظاهرون يشددون على مواصلتهم الإعتصام إلى حين تحقيق مطالبهم
تصاعدت حدة الاحتجاجات التي يشهدها العراق ليصل تأثيرها إلى المجلس الأعلى للقضاء، الذي قرر تعليق عمله وعمل المحاكم التابعة له والمحكمة الاتحادية العليا، فيما قطع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي زيارته إلى مصر وعاد إلى بغداد بسبب تطورات الأحداث.
ويشهد العراق مواجهة متصاعدة بين أنصار التيار الصدري بقيادة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، و”الإطار التنسيقي” وهو تجمع أحزاب شيعية بقيادة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي.
عرقلت الخلافات السياسية منذ الانتخابات البرلمانية في أكتوبر 2021 انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة
وتصاعدت الأزمة مع اقتحام أنصار الصدر لمبنى البرلمان في نهاية يوليو/ تموز الماضي، مطالبين بحل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية جديدة، بينما نظم أنصار الإطار التنسيقي اعتصامات في المنطقة الخضراء التي تضم هيئات حكومية ومقرات دبلوماسية أجنبية، مطالبين بتشكيل الحكومة أولا قبل التوجه إلى انتخابات مبكرة.
وقطع رئيس الحكومة العراقية، صباح الثلاثاء، زيارته إلى مصر عائدًا إلى بغداد. وحذر الكاظمي، في بيان نشرته الوكالة، “من أن تعطيل عمل المؤسسة القضائية يعرض البلد إلى مخاطر حقيقية”.
ودعا الكاظمي إلى القوى السياسية في البلاد إلى التهدئة، والاجتماع بشكل فوري من أجل الحوار ونزع فتيل الأزمة.
في وقت سابق الثلاثاء، أعلن مجلس القضاء الأعلى تعطيل عمل المجلس والمحاكم “احتجاجًا على هذه التصرفات غير الدستورية والمخالفة للقانون وتحميل الحكومة والجهة السياسية التي تقف خلف هذا الاعتصام المسؤولية القانونية”. وأشار إلى تلقيه رسائل تهديد هاتفية تطالبه بحل مجلس النواب.