منتصف يوم السادس من نيسان / أبريل 2019 زحفت آلاف الجموع البشرية في العاصمة السودانية الخرطوم نحو القيادة العامة للجيش السوداني للمطالبة برحيل الرئيس السابق عمر البشير.

وتزامنا مع الذكرى الثانية لاعتصام القيادة العامة , أغلقت القوات المسلحة السودانية الطرق المؤدية إلى مقر وزارة الدفاع، الذي يضم أيضا القيادة العامة للجيش السوداني اليوم بحسب ما أكد شهود عيان لأخبار الآن .

وكان محيط مقر قيادة الجيش السوداني مركز اعتصام السودانيين في السادس من نيسان/أبريل 2019 ضد نظام البشير استكمالا لثورتهم التي انطلقت في كانون الأول/ديسمبر بقيادة ائتلاف قوى الحرية والتغيير المعارض

شهادات ثوار شاركوا في 6 أبريل  

تقول إسلام مرغني : ” سافرت من جدة إلى الخرطوم في 5 أبريل للمشاركة في التظاهرات عقب إعلان موكب 6 أبريل” وتضيف مرغني ” شعور الجميع المختلط بالخوف والتأهب كان لا يوصف”

من جهته مازن عبدالحميد يقول  ” كنت في أحد نقاط التجمع الرئيسي موقف “شروني” للمواصلات وفي طريقنا إلى مقر القيادة العامة انطلقت أصوات “زغاريد الكنداكات” وهتافات الثوار بتوقيت الثورة أي الساعة الواحدة ظهرا”.

وتروي شريفة خير ” خرجنا صباح يوم 5 أبريل أنا وأختي هبه متيقنين أننا من الممكن ألا نعود”. وتضيف خير ” تم اعتقالي وجلدي إلا أن أفراد الجيش أطلقوا سراحي وأخذوني من “التاتشر” أي “عربة لاند كروزر بيك أب” تستخدم من قبل القوات الحكومية”.

وتقول خير “كمية الغاز المسيل للدموع ومشاهد الاعتقالات والضرب من أبرز الأشياء التي لا تنسى في طريقنا لأرض الاعتصام”

يذكر أنه تزامنا مع الذكرى الثانية لاعتصام القيادة العامة أعلن مجلس الدفاع السوداني حالة طوارئ في ولاية غرب دارفور مساء الاثنين 5 نيسان\ أبريل 2021. إثر قتل أربعين شخصا على الأقل وإصابة 58 في مواجهات قبلية منذ السبت 3 نيسان\أبريل 2021 في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور. وفق ما أفادت الأمم المتحدة .

ويعاني إقليم دارفور غرب السودان من اضطرابات منذ عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات إفريقية بحجة تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا ضد حكومة الخرطوم التي ناصرتها مجموعات عربية.