أخبار الآن | مخيم الهول – سوريا (أ ف ب)                           

وصلت الفرنسيتان كلويه وشيماء إلى مخيم الهول المخصص لعائلات داعش بعد فرارهما من آخر جيب له في شرق سوريا بدافع الجوع أكثر من الندم. 

ومع استعدادهما للعودة الى بلدهما، تقولان إنهما لن تتنازلا عن حقهما بمحاكمة عادلة، حيث ترفضان إعطاء أي تفاصيل من شأنها أن تكشف هويتيهما، لتجنب نشر اسميهما والتأثير سلباً على عائلتيهما المقيمتين في فرنسا. وتستخدمان في المقابلة اسمين مستعارين.

ووصلت الفرنسيتان على غرار 500 سيدة أجنبية إلى المخيم الواقع في ريف الحسكة.

وتدرك كل من السيدتين تردد الحكومة الفرنسية إزاء استعادة نساء وأطفال الجهاديين وما يطرحه ذلك من حساسيّة في بلد لم يتعاف بعد من تداعيات الاعتداءات الدامية في العام 2015. ويُنظر بكثير من الشك إلى النساء والرجال الذين رافقوا التنظيم المتطرف حتى مراحله الأخيرة.

وتنطوي رواية كل منهما على تفاصيل متناقضة، إذ تعبران عن خيبة أملهما من تنظيم الدولة الاسلامية، بعدما اعتبرتا أن أرض “الخلافة” هي “المكان المثالي لممارسة إسلامهما بحرية” لينتهي الأمر بالتنظيم وهو “يعدم الكثير من الناس من أجل لا شيء ومن دون أدلة، حتى من المسلمين”، وفق كلويه.

وتقول شيماء، وهي شابة فرنسية في الثلاثينات من عمرها، إنها هربت مع زوجها وأطفالها قبل نحو أسبوعين من آخر نقاط التنظيم وسلموا أنفسهم إلى قوات سوريا الديمقراطية.

 

اقرأ ايضا:
عائلات داعش تؤخر تحرير آخر معاقله في دير الزور

أسير من داعش يعترف: أمراء التنظيم يخافون من انقلاب الأجانب