أخبار الآن | المغرب – hespress

كثيرة هي التحذيرات بشأن هجمات إنتقامية لتنظيم “داعش” الإرهابي الذي مُني بهزائم نكراء وآخرها، الأحد 27 تشرين الأول/أكتوبر، حيث قتلت غارة أمريكية زعيمه الإرهابي أبو بكر البغدادي.

وفي المغرب، فإنّ اليقظة الأمنية عاليّة بشأن الدواعش المغاربة، لاسيما أنّ دولة المغرب تلعب دوراً ريادياً في مكافحة إرهاب “داعش”، وهو ما يجعلها محوراً للضربات الإرتدادية التي قد تشنها الخلايا  النائمة للتنظيم المهزوم.  وتواجه المملكة تحديات أيضاً مرتبطة بعودة “الدواعش” المغاربة إلى البلاد، وعددهم يقدر بأكثر من 1500 سبق أن ذاهبوا إلى مناطق سوريا والعراق.

وفي السياق، يقول إدريس الكنبوري، باحث في قضايا الأمن والإرهاب، إلى أنّ “المغرب له استراتيجية متفردة في محاربة الإرهاب، خصوصاً في منطقة شمال إفريقيا، ارتباطا بالتحولات التي تمر منها عدد من دول المنطقة”.

ويوضح الكنبوري أنّ “المغرب العربي وشمال إفريقيا يدخلان ضمن محور البلدان غير المستقرة، لا سيما في ظل اشتعال لبنان والعراق، لكن الأكيد أن المملكة أثبتت أنها بلد مستقر منذ تداعيات الربيع العربي إلى الآن”. ولفت إلى أنّ “التهديدات الإرهابية الموجودة هي تهديدات بسيطة، لأن المغرب يُعتبر من بين الدول القليلة جداً التي لم تشهد قلائل كبيرة مثل تلك الموجودة في بعض الدول المجاورة”.

واعتبر الباحث أنّ “التهديدات المحدقة بالمغرب هي تهديدات عامة، مثل تلك الموجودة في العديد من الدول الأوروبية التي لها أنظمة أمنية متطورة”، مؤكداً أن “المغرب استطاع أن يحافظ على استقراره الأمني ولا توجد عمليات انتحارية تفجيرية أو إرهابية”.

ودعا الكنبوي إلى “اليقظة والحذر بعد توجيه تنظيم داعش سابقاً رسائل ضد الدول المتحالفة لمحاربة الإرهاب، والمغرب واحد من هذه الدول”.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

ماهي تداعيات خبر قتل البغدادي على تنظيم داعش؟