أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (الشرق الأوسط)

لا شكّ أن إعلان الإنتصار على تنظيم “داعش” الإرهابي المنهار في الباغوز – سوريا بات قريباً جداً. فهناك، الإستسلامُ بات سيّد المعركة بالنسبة لعناصر التنظيم المنهزم، الذي تضيق به سبل المواجهة في مربّعه الأخير.

وبالنسبة لمن فرّ من معقل التنظيم الأخير، فإنّ المشهد هناكَ لا يمكنُ إلّا وصفه كالتالي: رائحة الجثث تملأ المكان وسط تهالكٍ واضحٍ في صفوف عناصر التنظيم الذين يهربون يميناً وشمالاً من الضربات الجوية المركّزة عليهم لإنهائهم بشكلٍ كامل. في حديثهم، يروي عددٌ من الأشخاص الذين خرجوا من الباغوز أنّهم “كانوا يأكلون الأعشاب ويشربون من نهر الفرات”، واصفين الوضع في الباغوز بـ”المأساوي”.

وعلى بعد 5 كليومترات شمال الباغوز، ترى مجموعات من الرجال الذين يتراصّون في صفوف، وسط انتشار كثيف للقوات الخاصة الأمريكية ومدرعات مصفحة ومقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية التي ضربت طوقاً أمنياً في المكان.

الجميعُ هناك يخضع للتفتيش والتدقيق ولعمليات جمع المعلومات وأخذ البصمات، والملفت هو أنّ من بينهم أشخاصاً بهيئات أجنبية. معظمهم يرتدي عباءات بنية أو سوداء اللون فوق ثيابهم، ويضعون القبعات والكوفيات على رؤوسهم. أمّا النساء، فيتم نقلهم مع الأطفال إلى مخيم الهول شمالاً، أمّا الرجال فيتم سوقهم إلى مراكز تحقيق خاصة وزجّهم في السجون.

 

 

 

 

 

مصدر الصورة: تويتر – @MOHAMMA62380005

للمزيد:

خلافات وتهديد الأيزيديين.. عنوان المشهد الأخير في الباغوز