أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

قتل 5 جنود يمنيين، وأصيب 7 آخرون في هجوم شنه مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة الإرهابي على حاجز تفتيش أمني بمحافظة أَبْيِنْ جنوبي اليمن.

الهجوم الإرهابي جاء في أعقاب حملات أمنية نفذتها قوات الحزام الأمني والتدخل السريع على معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي في عدد من بلدات أَبْيِنْ، وتطهير أوكارها الرئيسية.

وذكرت وسائل الإعلام أن عناصر إرهابية من القاعدة شنت هجوما على حاجز تفتيش تابع لقوات الحزام الأمني في منطقة المحصامة، شرق “زنجبار” عاصمة محافظة أبين.

وأوضحت مصادر طبية في مستشفى أحور الحكومي، أن الهجوم أسفر عن مقتل 5 من قوات الحزام الأمني وإصابة 7 آخرين، وصلوا إلى المستشفى.

 

من هم أفراد القاعدة في اليمن؟
يعتبر أفراد القاعدة خصوصاً في اليمن من أكثر الأفراد خطورة على مستوى دولي ، والسبب في ذلك قيامهم بالعديد من الهجمات منذ سنين عدة في اليمن استهدفت الأبرياء والمدنيين … 

أفراد القاعدة اليمنيون معروفون في جميع أنحاء العالم لكونهم متطرفون للغاية ومكلفون  بإجراء هجمات بارزة لذلك  فهم في صلب المجموعات  التابعة  للقاعدة  الامير السابق للقاعدة في شبه الجزيرة  العربية ناصر الوحيشي  شغل منصب السكرتير الخاص لابن لادن.

الأمير الحالي قاسم الريمي يشتهر بتنسيق الهجمات التي قتلت أعداداً قياسية من المدنيين اليمنيين. و أحد الأمثلة البارزة كان هجوم العام  2013 على المستشفى العسكري يمني. حيث أعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بفخر مسؤوليته عن الهجوم المدمر. و في وقت لاحق بعدما  أظهرت لقطات كاميرات المراقبة ان المهاجمين ذبحوا الأطباء والممرضات والمرضى داخل المستشفى بوحشية ومن دون أي اعتبار أو ندم، أُجبر الريمي على تقديم اعتذار. 

قبل ذلك في عام 2012، نفذ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الهجوم الأكثر دموية في تاريخ اليمن، عندما شن هجوماً انتحارياً خلال الاستعدادات ليوم الوحدة اليمني، ما أسفر عن قتل 120 يمنيا وجرح 200 شخص.

في الواقع، إن الإرهابيين اليمنيين مرتبطون فقط بالإسم بكبار قادة القاعدة كما يتضح من محاولاتهم المتكررة لإنشاء إمارة إسلامية، أولاً في أبين في عام 2011 ومن ثم في المكلا في عام 2016.

هذا بالطبع يخالف المبدأ الأساسي للقاعدة بأنه يجب على المقاتلين ألا يحتفظوا بالأرض أو يسعون إلى الحكم، بل يجب أن يستمروا في شن #حرب العصابات إلى الأبد.

الجدير بالذكر أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية كان يسعى إلى استغلال غياب بن لادن في عام 2011 كذريعة للبدء في الانشقاق عن طريق تشكيل “إمارة” خاصة به، وربما يرى غياب الظواهري عن المشهد خلال الفترة الحالية كفرصة أخرى. والأمر الأكثر أهمية هو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يحاول خادعاً تغيير اسمه إلى أنصار الشريعة، كطريقة للتخلص من اسم القاعدة الملوث والبدء في تأسيس المزيد من الاستقلال.

في كلتا الحالتين – سواءً من أجل الحكم أو تغيير الهوية – قامت القيادة العليا للقاعدة بشلّ يد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية فعاد بهدوء إلى الحظيرة حفاظا على المظهر  بينما لتنظيم يسعى إلى فرص أفضل.

ربما للأسباب المذكورة يبدو أن الأمير الجديد للقاعدة  قاسم  الريمي لا يحظى بالاهتمام أو الثناء من زعيم  القاعدة مثل الأمير الذي سبقه. يمكن تفسير ذلك لأنه متطرف للغاية على سياق داعش، أو بسبب محاولاته للاحتفاظ بالأراضي. في كلتا الحالتين ، يبدو أن هناك توترًا في العلاقة بين كبار قادة القاعدة و قادة التنظيم في شبه الجزيرة العربية. هذه  العلاقة  قد إنقطعت تماماً مثل غيره، وهو تابع للقاعدة بالإسم فقط.

ومن الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام الخاصة به لا تشير إلى الظواهري أو تظهر أي احترام له. اعلام هذه  المجموعة  في شبه  الجزيرة  العربية  تركز بشكل كامل على القضايا اليمنية، وهي تحيّد نفسها  ببطء عن التجربة الدولية الفاشلة من أجل التركيز على اليمن و لكي تحظى بقبول بين القبائل اليمنية. هذه القبائل قد إكتفت من إسم القاعدة و العنف والنزاع الذي تمثبه  و هذا  ما  يفسر كثرة الشائعات حول انضمام هذا التحالف إلى مقاتلي داعش.

للحديث أكثر حول هذا الموضوع معنا  من جدة  الدكتور خالد محمد باطرفي الاكاديمي والمحلل السياسي … 

 

اقرا ايضا

ناسا تتمكن من خفض حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن

جهادي سابق: حمزة بن لادن لن يكون مقبولا من قادة القاعدة