أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

في ضوء كل ما تتعرض له فروع القاعدة ان في اليمن او سوريا بات من المشروع القول ان تنظيم القاعدة استحال تحالفا ضعيفا مكونا من العصابات المسلحة العرقية و الإرهابيين الخارجين عن القانون ..

لطالما استعان زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري بالإشارة الى ضرورة القتال كـ “بنيان المرصوص”، وعلى الرغم من الشعارات مثل “الوحدة الإسلامية”، يبقى تنظيم القاعدة مجموعة من العصابات العرقية والإرهابية فقط. 

في الرسالة الأخيرة، يدعو الظواهري المتطرفين للبقاء كجبهة متوحدة، ما يعني أن الظواهري بنفسه مدرك وقلق من انقسام اتباعه على أسس عرقية ليظهر الظواهري مرددا فكرة “الوحدة” كالببغاء، بينما يحاول إخفاء التصدع الذي يحدث. 

بالرغم عن جهود بن لادن والظواهري لوضع غشاء على التنظيم لإخفاء حقيقته، الإنقسام العرقي كان دائماً موجودة في التنظيم. الجزراويون والمصريون في المقدمة، ويتبعهم العراقيون، والأردنيون، والسوريون، واليمنيون، والمغربيون العرب، والأفارقة وأخيراً الأفغان والآسوييين. 

اقرا ايضا

توقف المعارك في غزنة وسط مخاوف من عودة طالبان

قوات أفغانية خاصة تعزز دفاعات مدينة غزنة لتطهيرها من طالبان

المصريون يشملون الظواهري، أبوالخير المصري، سيف العدل وأبو محمد المصري، لديهم السلطة الاحتكارية داخل تنظيم القاعدة منذ وفاة بن لادن.

ماذا عن العراقيين ؟

العراقيون الذين لم يندمجوا فعلا مع منظمة القاعدة، فهم أنشقوا وأنشأوا دولتهم. إعتبروا أنفسهم أكثر نقاءً أيديولوجيةً، واعتبروا انهم مقاتلون أكثر صلابة من الأثرياء الجزراويون أو مجموعة المثقفين المصريين مثل الظواهري أو أبو محمد المصري

ما هو حال الاردنيين داخل التنظيم؟

هو فصيل أردني. و مجموعة من القياديين الذين يخضعون لقادة المستوى الأول. ومن أشهر الأردنيين في القاعدة هم :أبو جليبيب الأردني، سامي العريدي وبلال خريسات، وبالطبع كلاً من رجُلي الدين المقدسي والفلسطيني. كما هو معروف، كثير من أفراد هذا الفصيل موجودون حالياً في سوريا.الأردنيون ساعدوا أبو محمد الجولاني على تأسيس جبهة النصرة قبل أن ينفصلوا عنه احتجاجًا على محاولته خيانة الظواهري.

اليمنيون في القاعدة هم الاكثر تطرفا 

اليمنيون في القاعدة المعروفون في جميع أنحاء العالم لكونهم الاكثر تطرفا وُضعوا أيضا في قعر المجموعة. الأمير السابق لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ناصر الوحيشي حصل على وظيفته لأنه كان يشغل منصب السكرتير الخاص لابن لادن. الأمير الحالي قاسم الريمي يشتهر بتنسيق الهجمات التي قتلت أعداداً قياسية من المدنيين اليمنيين. 

اقرا ايضا

ادلة تسلط الضوء على تزايد دعم طهران لتنظيم القاعدة

قياديون بارزون في القاعدة يعملون في ايران

في الواقع، إن الإرهابيين اليمنيين مرتبطون فقط بالإسم بكبار قادة القاعدة كما يتضح من محاولاتهم المتكررة لإنشاء إمارة إسلامية، أولاً في أبين في عام 2011 ومن ثم في المكلا في عام 2016. هذا بالطبع يخالف
المبدأ الأساسي للقاعدة بأنه يجب على المقاتلين ألا يحتفظوا بالأرض أو يسعون إلى الحكم، بل يجب أن يستمروا في شن حرب العصابات إلى الأبد. 

من هم قادة القاعدة في شمال أفريقيا ؟

هم أعضاء “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. تُعرف هذه الجماعة بالتملق للظواهري، وهي جماعة أخرى بالكاد تحافظ على ارتباطها بالقاعدة، لكنها تعاني أيضاً من الانقسامات الداخلية. 

وبعيداً عن الولاء الرمزي، لا يبدو أن القيادة العليا للقاعدة و فرعها في المغرب الإسلامي لديهما أي تعاون عملي حقيقي. من المرجح أن تغيير اسم التنظيم إلى “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” هو إشارة أخرى إلى أن هذا الفرع أيضاً قد أكتفى، وهو الآن يسعى إلى الانشقاق و الخروج من مشروع القاعدة الفاشل الذي لم يجلب سوى العار.

افراد القاعدة الافارقة الاكثر تهميشا 

هم على الأغلب تنظيم الشباب في الصومال. هم مهمشون بالكامل من قبل المجموعة الأم والفروع الأخرى. وهم مواطنون من الدرجة الثانية داخل التنظيم الأكبر. 

افغان القاعدة مجرد حيلة

هم في قاع التسلسل الهرمي للقيادة من حيث الاحترام و التقدير و هم أحدث فرع للقاعدة و يطلق عليهم اسم تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية. لقد تم الإبلاغ على نطاق واسع أن إنشاء هذا الفرع في سبتمبر 2014 كان حيلة إعلامية آخرى من قبل الظواهري مشابهة لحيلة حمزة بن لادن الإعلامية. و جاء هذا الإعلان فقط ليكون وسيلة لصرف انتباه الناس و إزالة الضوء على داعش، في الوقت الذي كانت داعش تعلن فيه يومياً عن “فروعها” الجديدة في جميع أنحاء العالم و تهيمن على عناوين الأخبار. 

أين ذهب الفرع المصري للقاعدة؟

الدراسة الكاملة للانقسام العرقي للقاعدة يتطلب ذكر فرع القاعدة السابق في مصركان هذا الفرع متمركزاً في سيناء، وأدار هذه الفرع ظهره للظواهري من خلال انشقاقه عن القاعدة و إنضمامه لداعش في عام 2015. وبما أن الظواهري معروف بأنه يركز بشدة على مصر، فقد تسببت هذه الخيانة بالذات من قِبل رفاقه بدمار نفسي للظواهري والقاعدة. 

ماذا يعني كل هذا؟ 

بالرغم من التملق بالكلام عن الوحدة الإسلامية، فإن القاعدة من الناحية العملية تحافظ على التسلسل الهرمي العرقي بكل ما في الكلمة من معنى، بالإضافة إلى انتشار عدم الثقة والفساد على اساس الاختلافات العرقية. فإن ترقية حمزة بن لادن من خلال “التوريث الأسري” هو تجسيد لفلسفة القاعدة. علاوة على ذلك، فإن الفروع التي تعاني بالفعل من الانقسامات الداخلية، هي نفسها التي تقوم بتجربة تغيير أسمها لكي تتخلص لمرة واحدة وإلى الأبد من اسم للقاعدة وقيود فشل الظواهري وعدم كفاءته. فقد انشق السوريون والعراقيون، ويسعى اليمنيون وعرب شمال إفريقيا لتغيير أسماء جماعاتهم أيضاً. فمن الواضح أن كل فرع يحاول الإبتعاد عن الظواهري بطريقة أو بأخرى.

المزيد:

 

إصدار جديد للقاعدة و الظواهري خارج الصورة

 

الظواهري خارج حسابات فروع  القاعدة