أخبار الآن | ليبيا – (وكالات)

حذّرت تقارير إخبارية محلية ودولية من وجود تحركات يقوم بها أفراد تنظيم داعش لتعزيز تواجده في ليبيا، خلال العام الحالي.

وذكرت التقارير أن محاصرة التنظيم وإجباره على الخروج من جبال وصحاري العراق وسوريا، تزامن مع تكهنات بأن ليبيا، يمكن أن تصبح محور عمل داعش في المستقبل، واستخدام المنطقة الجنوبية في ليبيا والصحراء الواسعة كمركز جديد لأنشطته.

وأفادت معلومات بأن ليبيا قد تصبح وجهة رئيسية للمقاتلين الفارين من العراق وسوريا، مشيرة إلى دراسة حديثة بينت أن البلاد أصبحت رابع أكبر تعبئة أجنبية في التاريخ الجهادي العالمي، إذ انضم خلال السنوات الـ7 الماضية، 2600 إلى 3.500 أجنبي أو حاولوا الانضمام إلى الجماعات المتطرفة في ليبيا ، وحوالي 1500 منهم أتوا من تونس المجاورة.

وإلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام إيطالية، أن وزير الداخلية الإيطالية ماركو مينيتي، صرح أنه اتفق مع المسؤولين الأمريكيين على تشكيل فريق مشترك لمنع تحويل ليبيا إلى قاعدة لتنظيم داعش الإرهابي.

وقال الوزير "لقد اتفقت خلال اجتماعاتي في واشنطن على تشكيل فريق مشترك بين إيطاليا والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب لمنع ليبيا من أن تصبح قاعدة جديدة لتنظيم داعش". 

وكان الوزير الإيطالي، زار العاصمة الأمريكية الخميس الماضي، حيث أجرى مباحثات في واشنطن مع وزيرة الأمن الداخلي كريستين نيلسن، ورئيس مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، ووزير العدل جيف سيشنز.

وأضاف مينيتي أن"الاتفاق يقوم على أساس أن لدى الولايات المتحدة وجود في مناطق داعش كالرقة التي تعتبر كنزاً من المعلومات، وبالتالي لديها القدرة على قراءة وفهم نظم عمليات التنظيم هناك". 

وتابع "نحن موجودون في المقابل بليبيا، ولهذا فإن التعاون الثنائي سيكون ضرورياً لنزع فتيل التهديد المتمثل في اتخاذ التنظيم من ليبيا قاعدة له"

ولفت الوزير أن "الولايات المتحدة تود الاعتماد على إيطاليا باعتبارها حليفاً استراتيجياً لا غنى عنه في البحر الأبيض المتوسط"، موضحاً أن " أجهزة الاستخبارات الإيطالية والأمريكية تقدر أن هناك ما بين 25 ألف و 30 ألف مقاتل أجنبي في العراق وسوريا كانوا في صفوف تنظيم داعش، ومن نجا منهم يريد الآن العودة إلى دياره".

وأردتف الوزير"قبل الانهيار العسكري للتنظيم كان من الصعب التفكير في أن يستخدم داعش تدفقات الهجرة لنقل موارده البشرية لمهاجمة دول أوروبية، لكن الهزيمة العسكرية أفضت إلى بلورة خيار الهروب، واللجوء إلى مسارات الهجرة غير الشرعية"، مشدداً على أن "المشكلة لا تقتصر على أن الإرهابيين يمكن أن يمروا عبر ليبيا، ولكن في قدرتهم فيما بعد على إنشاء منصات للهجوم على أوروبا وتسخير تدفقات الهجرة إلى أوروبا لصالحهم".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أيضاً قد حذر، الجميس الماضي، قبل وصوله إلى تونس من احتمال عودة تنظيم داعش والإرهاب مجدداً إلى ليبيا.

ومن جهة أخرى، طالبت الغرفة المشتركة لمدينة بني وليد المشكلة من الجيش والشرطة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الوحدات العسكرية والأمنية في المدينة، برفع درجة الاستنفار الأمني القصوى وزيادة الحراسة على المواقع، عقب رصد تحركات واجتماعات لتنظيم داعش وبعض المتعاونين معهم. 

وتتحرك فلول تنظيم داعش في المناطق الصحراوية والأودية الممتدة من صحراء سرت وحتى بني وليد، وصولاً إلى مدن الجنوب الليبي، وتقوم فلول التنظيم بإنشاء نقاط التفتيش المفاجئة على الطرق الفرعية والرئيسية في هذه المناطق، ما يهدف إلى تمويل تحركاتهم من خلال الاستيلاء على سيارات نقل الوقود، والقبض على العسكريين وعناصر الشرطة الذين يتنقلون بين هذه المناطق، بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية. 

 

اقرأ أيضا:
تونس: تفكيك 188 خلية إرهابية في عام 2017 

تفكيك خلية إرهابية في المغرب تؤيد تنظيم داعش