أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)

قتل 19 مدنيا، في اليوم الخامس من القصف الصاروخي الذي تشنه قوات النظام السوري على منطقة الغوطة الشرقية، فيما يعقد مجلس الأمن الدولي الخميس، جلسة يصوت خلالها على الأرجح على مشروع قرار يطالب بوقف لإطلاق النار في سوريا.

لليوم الخامس على التوالي من تصعيد أودى بحياة 368 مدنياً، تواصل قوات النظام السوري استهداف الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق بوابل من القذائف الصاروخية، فيما يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا للتصويت على مشروع قرار حول هدنة سوريا لمدة ثلاثين يوماً لإفساح المجال أمام وصول المساعدات الانسانية واجلاء المرضى والجرحى في ما أسمته الامم المتحدة "جحيما على الارض".

وعلت بعض الأصوات في المجتمع الدولي للمطالبة بوقف التصعيد، فيما توالت بيانات منظمات غير حكومية تندد بوحشية القصف الذي طال أيضاً المنشآت الطبية.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس قتل 19 مدنياً وجرح أكثر من مئة وعشرين جراء القصف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وكانت الطائرات الحربية غابت عن أجواء الغوطة الشرقية طوال الليل وحتى الصباح، لتعاود القصف ظهر الخميس وفق ما أفاد المرصد السوري.

ويفاقم التصعيد من معاناة المدنيين والكوادر الطبية التي تعمل بامكانات محدودة نتيجة الحصار المحكم منذ عام 2013 ويتوافد إليها مئات الجرحى يومياً.

وطالبت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الأربعاء بالسماح لها بدخول الغوطة الشرقية للمساعدة في علاج مئات الجرحى، خصوصا أن الكثيرين "يلقون حتفهم فقط بسبب عدم تلقيهم العلاج في الوقت المناسب".

وأفاد مراسلو فرانس برس وأطباء والمرصد عن استهداف مستشفيات عدة في دوما وحمورية وعربين وجسرين وسقبا، فضلاً عن مركز للدفاع المدني في دوما وغيرها من المرافق الطبية.

وباتت مستشفيات عدة خارج الخدمة، فيما تعمل أخرى بالرغم من الأضرار الكبيرة التي طالتها.

ويتزامن التصعيد العسكري في الغوطة الشرقية مع تعزيزات لقوات النظام تُنذر بهجوم بري وشيك.

وأثارت حملة القصف احتجاجات دولية، وعلت اصوات مطالبة بوقف العنف.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الثلاثاء بـ"تعليق فوري لكل الاعمال الحربية"، واصفاً الغوطة بـ"الجحيم على الأرض".

فيما وصفت ألمانيا ما يحصل بأنه "مجازر قتل الأطفال وتدمير المستشفيات"، وطالبت فرنسا بهدنة في أسرع وقت، كما دعت الرياض النظام إلى "وقف العنف".

 

معنا من  كوفنتري البريطانية رامي عبدالرحمن مؤسس  ومدير المرصد السوري لحقوق الإنسان 

 

اقرأ أيضا:
وحدات حماية الشعب الكردية تنفي الاتفاق مع النظام لدخول عفرين 

واشنطن تضع النظام السوري في خانة كوريا الشمالية