أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)

أداء الجولاني الاخير في سوريا لا يمكن ان يبررعثرات الظواهري الكثيرة.. على  مدى ايام استعرضنا العلاقة بين القاعدة والجولاني وكشفنا عن خطط الجولاني وطبعه المعتمد بالاساس على جنون العظمة.
كل ذلك لا يخفي واقعا  آخرا عن  سوء ادارة  الظواهري.

اقرأ أيضا:
خطة الجولاني هي القضاء على العدو والصديق على حد سواء 

انفصال النصرة عن القاعدة كان خدعة رخيصة

إن سقوط الجولاني لا ينقذ الظواهري. على العكس، الخيانة من قِبل ما كان في وقت من الأوقات قرة عين الظواهري، ألا وهي النصرة، سوف تحدد إرث الظواهري وإرث القاعدة. عثرات الظواهري كثيرة جداً لكي يتم إحصاؤها. الأولى هي أنه بعيد كل البعد عن الواقع بالمعنى الحرفي والمجازي.

الجولاني اوصل الرسالة بطريقة  ناجحة  بأن الظواهري لم يكن بالإمكان العثور عليه عندما كانت هناك حاجة ماسة إلى توجيهاته، ولهذا السبب كان انفصالهم ضروريا. إعتقد المقاتلون في سوريا حرفيا بأنه قد مات. وإذا لم يكن ميتا، فإنه كان ببساطة يختبئ بينما كانوا جميعا يموتون في ساحة المعركة.

اقرأ أيضا:
اتساع الخلاف بين مؤيدي الظواهري والجولاني تعكسه تطورات ادلب 

لهذا السبب حاولت القاعدة استغلال موت اسامة نجل حمزة بن لادن

ثانيا، أرسل الظواهري رسائل مختلطة من خلال الإشارة أولا إلى أن النصرة تنهار في رسالة عامة في مايو / 2016، وتراجع في وقت لاحق عن  ذلك البيان، قائلا إن هذا ليس ما كان يعنيه في الواقع، وقد تمت إساءة تفسير كلماته.

على نحو مماثل، فقد انتقد الظواهري الجولاني لإعلانه علنا عن ولاء النصرة للقاعدة في عام 2014 بدلا من إبقائه سراً، ولكن بعد ذلك رفض رفضا قاطعا فكرة "المبايعة السرية" عندما قام الجولاني بالإقرار به في وقت لاحق. لقد إنتهت اوهام  الظواهري في البقاء مختبئاً في منزل آمن في مكان ما وإدارة شبكة القاعدة من خلال رسائل و وسطاء.

لقد فقد كل مصداقيته وشرعيته، إن لم يكن بسبب سوء الإدارة، فسيكون بسبب الطريقة التي تم التلاعب به من قِبل تلميذه الاول، البيان المضحك الذي أصدره "مكتب التواصل" الخاص بالقاعدة من خلال الشخصية الوهمية "مدير التواصل الخارجي" أبو عبد الله يثير تساؤلات حول من بقي داخل القاعدة لقيادة هذا التنظيم، ومن أين تتم إدارة هذا التنظيم الغامض .

من الجدير بالملاحظة أنه حتى بقية أتباع القاعدة في اليمن وشمال أفريقيا والصومال وأماكن أخرى لم يأتوا للدفاع عن الظواهري، وذلك لأن الظواهري لا يمكن الدفاع عنه، وعلى الأغلب أن يكون لديهم جميعاً تحفظات خاصة به و ببقية الجيل الأول مثل سيف العدل و أبو محمد المصري الذين تم الجزم الآن بأنهم يعيشون بحرية في إيران.

 

د. هشام الهاشمي خبير في الجماعات المتشددة 

المزيد من الأخبار

الجولاني محتال مصاب بجنون العظمة

الجولاني لم يغادر القاعدة ابدا فهو يرى نفسه أهم من الظواهري

الجولاني يستجدي المصالحة و يدعو لصد هجوم قوات النظام