أخبار الآن | درعا – سوريا – (محمد الحوراني)

حمل السلاح دفاعا عن أهله وعرضه، حاله حال السوريين الذين وفقوا في وجه آلة النظام العسكرية. محمد الزامل شاب من درعا انضم إلى الجيش الحر بعد انشقاقه عن قوات النظام ليحمل على عاتقه تحرير سوريا من نظام الأسد. يأمل محمد في تحقيق الحرية لسوريا قريبا حتى يتمكن من العودة إلى جامعته واستكمال دراسته. 

محمد الزامل شاب سوري في العشرينات من عمره درس في كلية الحقوق جامعة القاهرة. لسوء ظروف عائلته المادية اوقف تسجيله ليعود الى سورية ليعمل في شركة سياحة وسفر في دمشق. واصبح ملاحقاً من قبل النظام لسوق للخدمة العسكرية في سورية عام 2010. 

يقول محمد الزامل: "اصبحت رسوم سندات التأجيل الدراسي ثلاث اضعاف ولم يعد بإستطاعة عائلتي تحمل مصاريف دراستي في الخارح, اضطررت للعودة للعمل في احد الشركات السياحية كي اكمل دراستي".

بعد المضايقات الامنية من فرع الامن العسكري في سورية والضغوطات على عائلة محمد للالتحاق بخدمة الجيش الالزامي آن ذاك. التحق محمد بالخدمة العسكرية. لينشق عن النظام في بداية الثورة السورية عام  2011 والالتحاق بصفوف الجيش الحر. 

يقول محمد: "كنت اخدم في الجيش السوري منطقة الزبداني، وكانت توجيهات العسكرية مع بداية الثورة محاربة الثوار وتأمين الخط الخلفي لقوات الفرقة الرابعة اثناء اقتحام الزبداني، وبسبب امتناعي عن اطلاق النار تم احالتي للتحقيق والسجن في قطعتي العسكرية، وحين سنحت لي الفرصة بالانشقاق وصلت لمدينة الحراك مسقط رأسي، وانضمامي مع زملائي المنشقين وحماية المظاهرات السلمية ان ذاك".

اليوم محمد الزامل قائد كتيبة في لواء شهداء الحرية التابع للجبهة الجنوبية ليستمر بمحاربة النظام ورفع الظلم عن المظلومين. كما تعرض لعدة اصابات في معارك مع قوات النظام في درعا. 

يطمح محمد لاكمال دراسته ونيل شعب سورية الحرية والكرامة المطلوبة التي واجهها النظام بالرصاص والتدمير.