أخبار الآن | حلب – سوريا

مع استمرارِ النظام في منعِ قوافلِ الإغاثة الطبية، وتدمير المستشفياتِ وقصفِها، يواجهُ السوريون منذ سنوات تدهوراً حاداً في وضعِ القطاع الصحي، ما أدى إلى عودة ِبعض الأمراض الوبائية مثل الجرب والقمل والسل للتفشي بين السوريين بعد أن كانت قد اختفت من سوريا منذ عقود. وفي محاولةٍ للحد من انتشار ِهذه الأمراض وخاصةَ السل، افتـُتِح في حلب مركز ٌمختص يوفرُ العلاج للمصابين بالمرض في محافظتي إدلب وحلب بالمجان.

في ظل تردي الوضع الصحي في القسم المحرر من مدينة حلب، انتشرت العديد من الأمراض، مثل الجرب والقمل وحبة حلب والسل، وكل ذلك هو ضريبة يدفعها المرضى السوريون نتيجة ضريبة التراجع الكبير في المنظومة الصحيّة السوريّة.

يقول الطبيب محمد: "مرض السل هو مرض شائع قبل الثورة، سوريا بلد من البلدان المنتشر فيها السل وكان يعالج، بسبب الظروف الحالية هناك صعوبات في علاج المرضى."

معظم السوريّين الذين بدؤوا علاج السل مبكراً، كانوا قد اكتشفوا المرض صدفة، خلال إجرائهم فحوصات لأمراض أخرى، وبعضهم الآخر أصيب به عقب خروجه من معتقلات النظام.

يقول المريض مصطفى: "كنت معتقل في سجون النظام، وبسبب قلة الرعاية الصحية تعرضت للمرض الشديد". 

ولمساعدة هؤلاء المرضى، الذين من بينهم أطفال، افتتح في منطقة كفر حمرة بمحافظة حلب المركز السوري لمكافحة السل، والذي يعد الأول من نوعه في المناطق السورية المحررة، ووفقاً للقائمين على المركز، فإن خدمات المركز يمكن أن تغطي حلب وإدلب وريفهما، وبشكل مجاني.

 ويضيف المخبري أنس : "غالباً ما تكون تحاليل طبية معترف عليها بالوسط الطبي، لكن ورغم ذلك، يبقى للمركز امكاناته المحدودة فبدون الدعم لن يستطع الاستمرار، كون أدوية علاج السل نوعية، وثمنها غالي، وإن لم يتوفر الدعم فلن يصمد أبداً".