الحدود الأردنية السورية ، 31 اغسطس ، عمون – كثف الجيش الاردني من تواجده على الحدود الشمالية للمملكة على طول الحدود مع سوريا وخلال لقاءلوكالة عمون الاخبارية مع قائد حرس الحدود العميد الركن غالب الحمايدة نفى ان يكون هناك اي تواجد لقوات اجنبية على الارض الاردنية مؤكداً ان الجيش الاردني لديه القدرة والجاهزية للتعامل مع كل ما هو طارىء محذراً اي جهة من اختبار قوة الاردن.
وأكدت القوات المسلحة الأردنية أنه لا توجد أي قوات أجنبية أو عربية على الحدود مع سوريا، نافية التقارير الإعلامية التي تحدثت عن انتشار عسكري أجنبي في الواجهة الشمالية للمملكة. وحذّر قائد قوات حرس الحدود بالإنابة العميد الركن غالب الحمايدة في تصريحات خاصة لفريق “عمون” الذي زار الجمعة مقر حرس الحدود على الواجهة الشمالية من “أن يُجرّب أحد الأردن” وقال ” نتمنى ألا يُجربنا أحد أو يختبرنا”. وأكد “لدينا خبرات وقدرات ولسنا بحاجة الى مساعدة أحد ونحن قادرون على حماية شعبنا ووطنا وكرامتنا”، مشدداً القول “جاهزون للتعامل مع أي طارىء”. ونفى استعداد القوات المسلحة الأردنية للتدخل في أي شأن عربي وقال ” يمكنكم تتبع التاريخ فتكوين الدولة والقوات المسلحة يؤكدان أن الاردن لم تعتد على أي جارٍ عربي ومسلم ولم نخرج خارج حدودنا لنقاتل أي شقيق لكننا لا نقبل أن يفرض علينا أحد التحدي”، وشدد الحديث في موضع آخر “الاردن لا يتحداها أحد ..الأردن لا يتحداها أحد”. وجدد التأكيد على أن القوات المسلحة لديها الجاهزية والقدرة الكافية للتصدي لأي تهديد أو تحدٍ سواء على الحدود أو عمقنا الداخلي، داعياً المواطنين إلى الإطمئنان وأن يمارسوا حياتهم بشكل اعتيادي ورفض تقبل الشائعات. واستغرب العميد الحمايدة ما نُقل عن نزوح لاهالي الشمال أو القرى المتاخمة للحدود نحو مناطق آكثر أمناً وقال ” اطمئن الشعب الاردني وخاصة القرى على الحدود والواجهة الشمالية انتم في حماية القوات المسلحة، ولا تستمعوا الى الشائعات المغرضة التي تهدد نسيجنا والمنظومة الاجتماعية وتضعف الجبهة الداخلية وتخدم الخارج”. وقال العميد الحمايدة ” نحن ندافع عن حدودنا وأراضينا ضمن مواقعنا الدفاعية ، والقوات المسلحة لن تشارك في أي عمل عسكري”، مكرراً في حديثه ما أكدته الحكومة الأردنية ” لن نكون مُنطلقاً لأي عمل عسكري للإعتداء على سوريا”. ولفت إلى أن الأردن لم ولن يسجل عليه التاريخ في الماضي ولا في الحاضر ولا المستقبل أنه اطلق رصاصة ضد دولة عربية، مؤكداً أن “سوريا بلد شقيق وهنالك مشكلة داخلية”، متمنياً أن ” تحل بالطرق السلمية والسياسية بين الفرقاء وعبر الحوار دون فرض ارادة قوى خارجية”. وفي مسألة القوات الأجنبية على الأرض الاردنية أكد الحمايدة أن” هنالك فنيين بقوا في أعقاب التمارين التي جرت قبل شهور (الاسد المتأهب) وهم سيغادرون البلاد، لكنه نفى تماماً وجودهم أو غيرهم في المناطق الحدودية أو الميدانية. ودعا من يتحدث بغير ذلك وخاصة وسائل الاعلام زيارة المنطقة وقال ” فلتأت إلى الحدود لزيارة الواجهة الشمالية والتأكد بنفسها”، مبيناً “أن ما ينشر غير صحيح وغير دقيق”. ولفت الى ان الجيش يمارس برامجه الاعتيادية لكنه قال ” واجبنا الحذر”، موضحاً أن ” درجة الاستعداد تأتي حسب تطور موقف الجوار الذي لا يزال عادياً بالنسبة لنا”، وبين ” اذا فُرض موقف معين سنكون جاهزين”، واصفاً حالة الاستعدادات التي تجري في السرية التي يتواجد بها أثناء مقابلة عمون له بالقول “اختبار قواتنا لأي موقف طارىء في المستقبل.