دمشق ، سوريا ، 22 اغسطس ، محمد صلاح الدين ، أخبار الآن – نفذت قوات النظام غاراتٍ جويةً على مناطق عدة في دمشق وريفها، بعد يوم من القصف الكيماوي الذي شنته على الغوطة الشرقية بحسب ما أفاد به مراسل أخبار الآن الذي أشار إلى أن القصف لم يتوقف طوال ليلة أمس .
من جهتها قالت شبكة شام إنه تم استخراج 20 جثة جديدة من أحد المنازل التي كانت مغلقة في مدينة زملكا بريف دمشق.
مراسلنا قال إن شوارع وأحياء الغوطة الشرقية أضحت مدينة للأشباح وتخلو من أي مظاهر للحياة بعد حركة النزوح الكبيرة التي شهدتها على إثر القصف ، إضافة إلى إجلاء المدنيين والنقاط الطبية المتواجدة هناك إلى خارج هذه المناطق خوفا من استهدافهم من جديد .
ومع ارتفاع أعداد ضحايا المجزرة المروعة، وسارع أهالي الغوطة لدفن موتاهم في مقابر جماعية حيث استحال تجهيز مقابر فردية. وبث ناشطون على الانترنت مقاطع فيديو توثق عمليات الدفن.
وتجدر الإشارة إلى أن المجزرة التي شنتها قوات النظام اليوم بحضور المراقبين الدوليين في دمشق، تهدف وفق المراقبين إلى محاولة قوات النظام إنهاء حالة وجود الجيش الحر في المنطقة وإعادة السيطرة عليها.
وكانت مصادر إعلامية ذكرت منذ نحو أسبوعين بأن قوات النظام ستطلق بعد عيد الفطر عملية واسعة له في منطقة الغوطة الشرقية بهدف إستعادة السيطرة عليها.
وفي رد الفعل الشعبي على جريمة مجزرة الغوطة خرجت مظاهرات حاشدة في عدة مدن سورية وفي عواصم عربية وغربية تنديدا بالمجزرة وتضامنا مع اهالي غوطة دمشق بعد سقوط نحو ألف وثمانمئة ضحية بقصف بالأسلحة الكيماوية وطالب المتظاهرون بتحرك سريع للمجتمع الدولي لوقف انتهاكات نظام الاسد ودعم مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة.
من جهة أخرى ، طالب وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو المجتمع الدولي التدخل في سوريا، معتبرا ان الخط الاحمر تم تجاوزه منذ فترة طويلة في سوريا، جاء ذلك بعد مؤتمر صحفي جمع اوغلو مع نظيره الالماني غيدو فسترفيلي في برلين.
واعرب اوغلو عن قلق بلاده من امتلاك سوريا المجاورة لتركيا للأسلحة الكيماوية.
من جانبه اكد نائب رئيس الوزراء التركي أن الحكومة السورية وحدها من يملك السلاح الكيمياوي. ودعا بكر بوزداغ المجتمع الدولي الى إتخاذ إجراء ضد الجريمة بحق الإنسانية ووضع حد لعنف الرئيس السوري بشار الأسد.