ابتكار دواء يحفز نمو الأسنان المفقودة للبشر

من المقرر أن يبدأ الدواء الرائد الذي يمكنه إعادة نمو الأسنان تجاربه البشرية في سبتمبر 2024، مما يوفر الأمل لأولئك الذين يعانون من فقدان الأسنان أو قصور خلقي في الأسنان. يهدف هذا العلاج المبتكر، الذي طوره باحثون في مستشفى كيتانو في اليابان، إلى تجديد الأسنان من خلال استهداف البروتين الذي يمنع نمو الأسنان.

يجري فريق من علماء الأحياء الجزيئية وأطباء الأسنان، اختبارات على عقار ثوري يُعد الأول من نوعه لإعادة نمو الأسنان، وذلك بعد نجاحه في تحفيز نمو أسنان جديدة لدى الفئران والحيوانات الأخرى.

ما هو عقار إعادة نمو الأسنان؟

العقار الذي قام العالم الجزيئي البيولوجي وطبيب الأسنان كاتسو تاكاهاشي بتطويره، يعمل على تعطيل بروتين جين الحساسية (USAG-1)، الذي يعرف بدوره في وقف نمو الأسنان.

يعمل العقار عن طريق وقف تفاعل بروتين “USAG-1” مع بروتينات أخرى، مما يحفز إشارات بروتين التكوين العظمي (BMP) ويشجع على نمو عظم وأسنان جديدة.

إنجاز طبي ضخم.. عقار يمكنه إعادة نمو الأسنان للبشر

وقال تاكاهاشي، الذي عمل على تطوير العقار لما يقرب من 20 عاماً: “نسعى جاهدين إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من فقدان الأسنان أو عدم اكتمال نموها، إذ لم يكن هناك علاج دائم حتى الآن، نشعر بأن توقعات الناس لنمو الأسنان عالية”.

نجاح التجارب الأولية

وأشار باحثون إلى أن الفئران والحيوانات الأخرى مثل حيوان الـferret (فصيلة ابن عرس) تشترك مع الإنسان في خصائص بروتين “USAG-1” نفسها، وقد نجح العقار بالفعل في تحفيز نمو أسنان جديدة لدى هذه الحيوانات.

وأوضح الباحثون: “يتشارك بروتين USAG-1 في نسبة تشابه عالية تصل إلى 97٪ بين أنواع حيوانية مختلفة، بما في ذلك الإنسان والفئران والكلاب (فصيلة البيغل)”.

موعد بدء التجارب البشرية

من المقرر أن تبدأ التجارب البشرية على العقار في سبتمبر 2024 بمستشفى جامعة كيوتو في اليابان، حيث سيشارك في التجربة 30 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 30 و 64 عاماً ممن فقدوا ضرساً واحداً على الأقل.

إنجاز طبي ضخم.. عقار يمكنه إعادة نمو الأسنان للبشر

أما المرحلة التالية فستستهدف الأطفال الذين يعانون من نقص خلقي في الأسنان، أي فقدان أربع أسنان على الأقل منذ الولادة.

بعد ذلك، سيتجه الباحثون إلى دراسة تأثير العقار على فئات عمرية أخرى فقدت أسناناً نتيجة عوامل بيئية.

متى يتاح دواء نمو الأسنان في الأسواق؟

وفي حال نجاح التجارب، يمكن أن يصبح العقار متاحاً على نطاق واسع بحلول عام 2030.

ويمثل هذا التطور الواعد في طب الأسنان إمكانية ثورية لعلاج فقدان الأسنان وتوفير حلول لملايين الأشخاص حول العالم.