مهدي كريّم
أخبار الآن | bbc
أعلنت الأمم المتحدة إن وباء كورونا أدى إلى انخفاض حاد في عدد الأطفال الذين يتم تطعيمهم حول العالم.
وبحسب منظمتي الصحة العالمية ويونيسف، تبلغ نسبة احتمالية تلقي مولودة جديدة اليوم تحصينا تاما بجميع اللقاحات (ضد الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي) الموصى بها عالميًا بحلول الوقت الذي تبلغ فيه سن الخامسة أقل من 20%.
وقال الدكتور تيدروس غيبريسوس ، رئيس منظمة الصحة العالمية ، إن اللقاحات أداة قوية للغاية في مجال الصحة العامة.
وأضاف أن المعاناة والموت اللذين يسببهما فقدان الأطفال للقاحات يمكن أن يكون كبيراً بسبب الفيروس.
وتسببت جائحة كوفيد-19 باضطرابات في تقديم خدمات التحصين عالميا، ولكن بحسب بيانات جديدة كانت تغطية اللقاحات للأطفال أصلا متوقفة عند نسبة 85% لمدة عقد من الزمن تقريبا، أي قبل تفشي كورونا، فيما لم يحصل 14 مليونا من المواليد الجدد على التطعيمات السنوية.
وبسبب الجائحة، ألغيت – أو تتعرض لخطر الإلغاء – 30 حملة تطعيم ضد الحصبة، مما قد يؤدي إلى المزيد من تفشي المرض في عام 2020 وما بعده. ووفق مسح أجرته كل من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وغافي (GAVI)، بالتعاون مع مركز الولايات المتحدة للسيطرة على الأمراض، ومؤسسة سابين للتعطيم ومدرسة جون هوبكينز بلومبيرغ للصحة العامة، فإن ثلاثة أرباع من 82 دولة استجابت للمسح أبلغت عن اضطرابات متعلقة بكوفيد-19 في برامج التحصين منذ أيّار/مايو 2020.
وقالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف): “جعلت جائحة كوفيد-19 التحصين، الذي كان يُعدّ أمرا روتينيا، تحديا صعبا. يجب علينا منع المزيد من التدهور في تغطية اللقاحات واستئناف برامج التطعيم على وجه السرعة قبل أن تهدد أمراض أخرى حياة الأطفال. لا يمكننا استبدال أزمة صحية بأخرى”.
تاثير اللقاحات على مناعة الاطفال
خلص باحثون في دراسة حديثة إلى أن الازدياد في معدلات تلقيح الأطفال الأمريكيين لم يؤد على ما يبدو إلى إضعاف جهاز المناعة لديهم أو جعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى.
مصدر الصورة: Getty images
للمزيد:
