أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

ينتظر كثيرون من الناس أيام العُطل والإجازات بفارغ الصبر من أجل تعويض ما فقدوه من ساعات نوم طوال الأسبوع ، إلا أن مسألة التعويض تلك موضع نقاش.

اذ أكّد باحثون بأن النوم خلال العطلات يمكن أن يسبب مزيداً من الضرر ؛ نظراً لإمكانية تأثيره على النظام اليوماوي، أي الساعة البيولوجية الداخلية للجسم .

وأشاروا بأن الأمر يمكن أن يؤدي أيضاً إلى اضطرابات في النوم مشابهة للاضطرابات الفسيولوجية التي تَحدث نتيجة الرحلات الجوية الطويلة.

وحيال هذا الشأن، أكّدت عالمة الأعصاب، ليوني كيرزنبلات، أيضاً أننا قادرون على تعويض ساعات النوم التي أضعناها؛ حيث يعود ذلك إلى ما يعرف بـ «استتباب النوم»، ووفقا لكيرزنبلات، يعمل استتباب النوم على إبلاغ الدماغ بأنك لم تحصل على قدر كافٍ من النوم ما من شأنه أن يتسبب في حدوث تغيّرات فسيولوجية لكن، على غرار تشاو، تطرقت كيرزنبلات إلى موضوع تأثير قلّة النوم على قدرتك على التذكر، الأمر الذي لا يمكن علاجه من خلال ساعات إضافية من النوم الخفيف خلال عطلة نهاية الأسبوع.

في المتوسّط ينام الإنسان تقريباً ثلث حياته، ولكن ما يجب إدراكه أن الجسد في الحقيقة يعمل أيضاً أثناء وجوده في الأحلام، فخلال النوم العميق يعمل جسمنا كجهاز كمبيوتر، حيث يستدعي المعلومات من الذاكرة.

فيما أشارت دراسة حديثة، أجراها باحثون في أحد معاهد بحوث الإجهاد في جامعة ستوكهولم، بيّنت أن ارتفاع معدلات الوفيات مرتبط بقلة ساعات النوم، كما بينت الدراسة أيضاً أن النوم لساعات طويلة أو لأكثر من ثماني ساعات خلال الليل، يمكن أن يكون سبباً للإصابة بالسكتة الدماغية.

وبحسب بيانات وزارة الصحة والخدمات البشرية الأميركية فإن اضطرابات النوم تؤثر على ما بين 15 و20% من بالغي الولايات المتحدة الأميركية، ويعد هؤلاء أكثر عُرضة للإصابة بمشاكل صحيّة مزمنة، مثل الاكتئاب وارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطان والسكتات الدماغية، وحتى التوجه لتعاطي المخدرات.

 

من جدة عبر الهاتف الاخصائي الدكتور مشني السعيد اخصائي أمراض النوم

 

اقرأ أيضا:
5 نصائح لعشاءٍ صحي.. لا تهملها

الأبحاث تؤكد فوائد “الشيبس”