أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ماهر أبو لبدة)

تتزايد الأرقام في كل يوم يمر على أهالي اليمن ممن يباغتهم وباء الكوليرا اما بالموت أو بالإصابة، أرقام يخطر في بالك للوهلة الأولة عند سماعها وكأنك تتكلم أزدياد أرباح يومية لشركة إقتصادية كبرى.

حالات إصابة ووفيات متزايدة تجمع في أرقام مهولة، ومع دعوات الهيئات والمنظمات الدولية والأممية لمحاولة حصار المرض والحد من انتشاره وخطابات التحذير من وصول الوضع في اليمن الى قدر لا يمكن السيطرة عليه، تقدم دول خليجية مساعدات مادية وعينية بالإضافة للادوية لمحاولة السيطرة على سرعة أنتشار المرض ولكن الأرقام في أزدياد مستمر وحالات الإصابة من سيء الى اسوء.

حيث بدأ تفشي وباء الكوليرا في اليمن في تشرين الأول (أكتوبر) 2016،  ليعود مرة أخرى ويضرب في 2017 وفي 10 محافظات يمنية، والسبب يعود الى تعطل أكثر من نصف المنشآت الصحية في البلاد عن العمل، إذ استحوذت العاصمة صنعاء على النصيب الأكبر من الإصابات بالكوليرا بما يقارب 34.6 بالمئة من الحالات.

إقرأ: الصحة العالمية: إرتفاع وفيات الكوليرا في اليمن إلى 1560 خلال شهرين

وخلال الفترة ما بين26 أبريل و18 مايو 2017 وبناطق واسع وسريع انتشر المرض إلى حوالي 20 محافظة في جميع أنحاء البلاد، والذي  تسبب بـ 246 الف حالة اشتباه بإصابتهم بالمرض ووفاة أكثر 1500 شخص حتى يوم 30 يونو بحسب ما ذكره نيفيو زاجاريا ممثل المنظمة الدولية، منظمة اليونيسف تعرب بدورها عن مخاوفها من وصول حالات الاشتباه الى اكثر من 300 الف حالة أو اكثر.

وتحاول المنظمات الدولية السيطرة على المرض عن طريق توزيع المياه الصالحة للشرب على الاحياء والمدن التي تعاني من سوء الخدمة؛ حيث أن اغلب مناطق اليمن توقفت خدمة المياه فيها.

وحيث تنتشر الكوليرا في اليمن بسرعة غير مسبوقة، خاصة في مناطق سيطرة الحوثيين، الأمر الذي أثار مخاوف المنظمات الدولية من خروجه عن السيطرة في غضون أشهر قليلة، لا سيما مع التزايد المتصاعد يومياً للحالات المصابة بالإسهال المائي.

أصدرت السعودية بدورها ، توجيها لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم 66.7 مليون دولار لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن.

إذ يأتي هذا استجابة لنداء منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف، حيث من المقرر أن يساعد الدعم السعودي على دعم المياه والإصحاح البيئي في اليمن، للتخلص من مسببات وباء الكوليرا وفق الآليات المعمول بها في المركز.

وكما السعودية قامت الإمارات العربية المتحدة بدورها بإرسال طائرة نقل إماراتية على متنها 50 طنا من الأدوية الخاصة بمكافحة مرض الكوليرا،  الي اليمن بحسب ما قالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

إذ يتوقع وصول شحنات مماثلة في الأيام القادمة في إطار توجيهات القيادة الإماراتية بإرسال 100 طن من الأدوية كمساعدة عاجلة للشعب اليمني لمكافحة وباء الكوليرا، والذي يجتاح معظم المحافظات اليمنية.

رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي، خالد المزروعي ، قال إن هذه الأدوية ستسلم لمنظمة الصحة العالمية، وسيتم توزيعها على كل المحافظات اليمنية حسب الحاجة وخاصة المحافظات التي ينتشر فيها وباء الكوليرا.

وهنا يبقى السؤال هل ستشهد الأيام القادمة تزايدا في الأرقام أم ستتم السيطرة على المرض كما يتمنى الكثير إذ يمكن القول بأن الحد من ارتفاع الحالات والسيطرة على انتشار المرض يعتبر امراً مقنعاً إلى حد ما. 

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية لأخبار الآن: 262 ألف حالة مصابة بالكوليرا في اليمن

توجيهات بصرف 400 مليون ريال لمحافظات عدن بسبب الكوليرا