تنظيم القاعدة في اليمن يصدر بيانا يستجدي فيه القبائل

أصدر تنظيم القاعدة في اليمن “بيان” يناشد فيه قبائل أهل السنة في محافظة أبين قبل العملية العسكرية التي أعلنت عنها إدارة أمن أبين قبل أيام.

جاء البيان بعد ساعات من منشورات و رسائل نشرها عناصر التنظيم في مواقع التواصل تتحدث عن العملية العسكرية وتطالب الجميع الوقوف مع التنظيم وعدم نشر اي معلومات تضر به.

البيان جاء ليؤكد المعلومات التي رافقت عملية استهداف جنود محور أبين الاسبوع الماضية بان الكمين يقف وراءه عناصر تنظيم القاعدة، لكن التنظيم في بيانه تنصل من العملية وتحدث العناصر قاموا به دون الرجوع إلى القيادة.

قيام العناصر بعملية بقرار فردي، يؤكد ما نشرته قناة “أخبار الآن” حول مشكلة التواصل بين القيادات التنظيم وعناصره، بالاضافة إلى ان عناصره باتوا يتخذون قرارات لتنفيذ عمليات عسكرية دون توجيه، وهذا يشير إلى فشل كبير من قيادة التنظيم في إدراته، ويتحمل زعيم تنظيم القاعدة في اليمن “خالد باطرفي” نتائج ماوصل آليه التنظيم بعد فاقم كل تلك الأزمات مع قيادات الصف الأول والثاني.

المشاكل الداخلية للتنظيم و أعتزال العديد من قادة التنظيم على المستوى الصف الأول والثاني وأبرزهم : أبو عمر النهدي وهو كان أميرا على مدينة المكلا أثناء سيطرة القاعدة عليها.

حتى الان يبدو ان التنظيم لم يحل كل تلك المشاكل الداخلية والتي لم تنتهي تداعياتها داخل الهيكل التنظيمي للقاعدة في اليمن حتى الآن.

انحسار جغرافية التنظيم والخوف من نكسه اخرى، تؤكده حالة الهلع التي يعيشها التنظيم من العملية العسكرية وعدم قدرته على المواجهة.

سنوات طويلة حاول التنظيم عبر مسمى ” أهل السنة ” كسب تعاطف القبائل في محافظة أبين، ومنذ سنوات طويلة ومحافظة أبين لم ترى النور اثر التنظيم وقياداته الذين يجندوا أبنها، واستهدفوا من خلالهم الحكومة اليمنية، في المقابل لم يقدم التنظيم شيء لهؤلاء، سوى المفخخات وعمليات الاختطاف وأخذهم صوب الموت.

استغل التنظيم الفقر والجهل للدخول الى المجتمعات المحلية في محافظة أبين بهدف تجنيد شباب المحافظة، وكان تارة يستخدمهم ضد الحكومة اليمنية، ولتنفيذ عمليات الانتحارية، وتارة يستخدم أبناء أبين لضرب السكان والقبائل التي ترفض التنظيم وأفكاره منذ سنوات عديدة  مساعدة مدنية وعسكرية في الوقت المناسب وبمهارة إلى المجتمعات المحلية.

بيان القاعدة بشأن العملية العسكرية تصب في مصلحة الحوثيين

قيام تنظيم القاعدة بعملية اختطاف لأربعة موظفي من “أطباء بلا حدود” في حضرموت، وهجماته العسكرية على مواقع الجيش أبين  وقوات دفاع شبوة في عتق، والاستهداف المتكرر للمسؤولين الحكوميين بالمفخخات في العاصمة عدن، يؤكد إن التنظيم ينفذ تلك العمليات التي عجزت مليشيا الحوثي عن القيام بها.

فبعد ان كان هناك غياب طويل لتنظيم القاعدة بعد ان سلم مديرية الصومعة في البيضاء ومناطق اخرى لمليشيا الحوثي ليتقدم أكثر صوب مدينة مارب العاصمة اليمنية النفطية والتي تحاول المليشيا السيطرة عليها،
عجز المليشيا من السيطرة على مأرب، ترجم بعمليات لتنظيم القاعدة في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية عبر الاختطافات والاستهدافات العسكرية، مع غياب كامل لعملياته في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، التي باتت المستفيد الاكبر من التنظيمات المتطرفة في اليمن.

في حين تتحرك قيادات التنظيم وعناصره في مناطق سيطرة الحوثيين، كما ان التسهيلات التي حصول عليها، جاء البيان يؤكده بيان تنظيم القاعدة إلى ان عناصره تعرضوا لعمليات استهداف من القوات الحكومية في محافظة أبين، منها العملية التي استهدفت احد عناصره في مديرية الوضيع في رمضان الماضي، كما ان البيان ان عناصره تتعرض إلى القتل والاعتقال من قبل الحكومة الشرعية والقوات الامنية في محافظة مأرب.

هل سينجح التنظيم من خلال بيانه من ايقاف العملية العسكرية؟

لن يستطيع التنظيم ايقاف العملية العسكرية وفق مسؤولين عسكريين وأمنيين يمنيين، الذين أكدوا أنهم ماضون في عملية اجتثاث التنظيم من محافظة أبين التي عانت كثير في ظل وجود التنظيم وافكاره.