الهيل مكون رئيسي في المطبخ السويدي خصوصاً في صناعة الحلويات
يعدّ كعك الهيل السويدي مكوّناً رئيسياً على المائدة السويدية، فهو يمثّل قيمة غذائية ثقافية مهمة في السويد، كما يُعتبر الكرواسون بالنسبة للفرنسيين.
هذه الحلوى المميزة يتم تناولها في السويد خلال استراحة القهوة اليومية، ويمكن العثور عليها في كل مكان، في المتاجر، في المقاهي، وفي المخابز. حتى أن السويديين خصصوا يوماً للاحتفال بحلواهم المفضلة بتاريخ 15 مايو من كل عام، وأطلقوا عليه اسم يوم “كعك الهيل”.
تتمّز هذه الكعكة بضفائرها المقرمشة التي تختزن طعماً حلواً ممزوجاً بمذاق الزبدة الذائبة والهيل الرائع، مع ذلك فهي ليست الحلوى السويدية الوحيدة التي تُصنع بالهيل كمكوّن رئيسي. فعلى الرغم من كون الهيل ثالث أغلى التوابل في العالم، إلا أنه موجود بكثرة في المطبخ السويدي، ويعتمده السويديون لصناعة ألذّ الحلويات والمشروبات، فهو موجود في الفطائر مثلاً، وفي أنواع البسكويت على اختلافها، وفي المشروبات، وغيرها.
من الهند إلى السويد..
يعتقد أحد علماء الآثار أن الهيل نال اهتمام الشعوب الإسكندنافية في القرن الثالث عشر لأسباب طبية علاجية، وأخرى غذائية.
وفي حين تتعدد النظريات حول كيفية وصول الهيل من شبه القارة الهندية الى السويد، إلا أن الطريق أو الوسيلة التي اعتمدت لنقله ما زالت مجهولة حتى اللحظة.
تاريخياً، تم توثيق وجود الهال في السويد منذ 500 عام، لكنّ استهلاكه بشكل موسّع تطلّب مرور سنوات عدة. وقد ساهم استحداث التجارة بين البلدين خلال القرن الثامن عشر في زيادة توافر الهال في السويد.
من أين جاءت التسمية؟
أما بالنسبة للتسمية، فمن المحتمل أن يكون أطلق على هذه الحلوى اسم kardemummabulle نسبةً لكعك semlor الذي كان يصنع بنكهة الكراوية التقليدية، ولم تصبح رائجة إلا بعد الحرب العالمية الثانية في العام 1950 حين أصبحت المواد الغذائية الأساسية للخبز أرخص وبمتناول يد الجميع في السويد.
واليوم، كعك الهيل الذي يتناوله السويديون خلال استراحة القهوة يتواجد في الأسواق بأصناف متنوعة مثل القرفة والهيل والزعفران، وهي عناصر لا غنى عنها في الحياة اليومية للسويديين.