معرض “على هذه الأرض” يجمع الفنانين العرب حول فلسطين
في وقت اشتدت فيه الحرب في قطاع غزة مع أزمة إنسانية كارثية تلوح في الأُفق، أقيمت مساحة للاحترام والتأمل من أجل فلسطين في معرض “على هذه الأرض” في “كونكريت” بجادة السركال في دبي لخلق مساحة ضرورية لتسليط الضوء على فلسطين وإعادة التعلم الجماعي في الوقت الذي أغلقت فيه أبواب المتحف الفلسطيني.
يضم المعرض أكثر من 100 عمل فني بما في ذلك مجموعة مختارة من الأرشيف الرقمي للمتحف الفلسطيني، بالإضافة إلى منحوتات ولوحات لفنانين فلسطينيين وفنانين يمثلون فلسطين من مجموعة مؤسسة بارجيل للفنون.
يصور غلاف المعرض وهو للفنان سليمان منصور امرأة ترتدي الزي الفلسطيني التقليدي تقف أمام شجرة زيتون، رمز فلسطين.
كما عُرضت لوحة “سيدات غزة” للفنانة ليان الشوابكة، وهي نتاج سنة من البحث في دراسة ماضي ومستقبل نساء غزة.
وحضر الافتتاح الفنان جواد مالحي، وكذلك حفيدة نهيل بشارة التي تحدثت عن عمل بشارة الفني “مزارع البطيخ” الذي رسمه عام 1956، والذي يصور معاناة المزارعين الفلسطينيين في ذلك الوقت.
وقد تم تمثيل الفنانين الفلسطينيين المعاصرين تيسير البطنيجي ومنى حاطوم من خلال أعمال مثيرة للفكر على الورق والنحت، على التوالي.
وكان حضور فلسطين واضحاً حول كونكريت؛ فالأغطية المرتفعة حتى السقف تحمل لقطات فوتوغرافية من الأرشيف الرقمي الفلسطيني، مقترنة بعطر المريمية الذي عطر أجواء المعرض.
تقدم الصور لمحة عن الحياة اليومية للفلسطينيين، مثل لوحة لثلاثة صيادين يشربون الشاي ويجهزون شباك الصيد، وعائلة تسبح وتصطاد في ميناء غزة، والمهرجان البدوي الأول، وأطفال يذهبون إلى الشاطئ في صندوق سيارة، والعديد من الصور الأخرى.
وأنشئ المعرض كاستجابة ثلاثية من قبل المتحف الفلسطيني ومؤسسة بارجيل للفنون، بدعم من مؤسسة السركال للفنون، وتم إنجازه في ثلاثة أسابيع فقط، بناءً على سنوات من البحث والحوار المستنير حول الفن والثقافة الفلسطينية.