عبد الغني الحمد
فتيات من ذوات الاحتياجات الخاصة في مصر يندمجن في صف الباليه
“أريد أن أصبح راقصة باليه مشهورة”، قالت بسمة، فتاة مصرية من ذوات الاحتياجات الخاصة بابتسامة كبيرة وهي تستعد لصف الباليه.
بسمة هي إحدى الفتيات اللواتي تدربن في “أكاديمية استوديو الفنون”، وهو استوديو باليه في مدينة الإسكندرية الساحلية، والذي يقوم بدمج الفتيات ذوات الإعاقة في تدريب جماعي مع أخريات ليصبحن راقصات الباليه.
تقول مدربة الباليه، هايدي سمير: “خطرت لي الفكرة عندما أرادت أخت زميلي من ذوي الاحتياجات الخاصة أن ترقص باليه ولكن لم تكن هناك استوديوهات متاحة لها.. لذلك، بدأت في تدريب الفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة على رقص الباليه، وعندما يتعلمن، أدمجهن مع أخريات ليس لديهن احتياجات خاصة“.
ذكرت نهى وصفي، مالكة الاستوديو ومدربة الباليه، إنه كان لديها مخاوف في البداية من أن الاندماج قد يسبب مشاكل، لكن الأمر كان سلسًا.
بسعادة كبرى تجري فتاة من ذوات الاحتياجات الخاصة تدريبات الرقص. (رويترز)
وتابعت: “وجدت أن هذه كانت فكرة خاطئة تمامًا، وأن الفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة يتدربن جيدًا تمامًا مثل الأخريات، على العكس من ذلك، فهنّ يتفوقن ويصلن إلى مستويات عالية جدًا، ولم نواجه أيًا من المشكلات التي اعتقدنا أننا سنواجهها”.
فتاتان من ذوات الاحتياجات الخاصة، وتعبير لطيف عن لاستمتاع بهذا النشاط. (رويترز)
هذا وتأمل هايدي ونهى، اللتان بدآتا هذه المبادرة منذ عامين، أن تنتشر رؤية التكامل إلى استوديوهات وأنشطة أخرى.
