أخبار الآن | بيروت – لبنان (رويترز)

تنظم جمعية أهلية لبنانية دورات حياكة وتطريز للاجئات السوريات بهدف تمكينهن من إيجاد فرص عمل ليصبحن منتجات في المجتمع ويشعرن بسعادة.

وتُدرب جمعية القلب عالقلب في مدينة طرابلس بشمال لبنان عشرات النساء على الحياكة والتطريز على أمل مساعدتهن على عدة مستويات.

وأطلقت لاجئة سورية من إدلب تدعى سهام مشروع سيدات الياسمين لبناء المجتمع مع جمعية قلب عالقلب. وتوضح سهام أن الهدف هو تحسين أوضاع النساء المشاركات من خلال تعليمهن مهنة.

ويستضيف لبنان حاليا ما يزيد على 1.5 مليون لاجئ سوري.

وأضافت سهام "يعني نحن جتنا الفكرة. طرحنا الفكرة نحن والجمعية. نقدم إنه مهنة وشغلة لها السيدات. بالمقابل مع التوعية الصحية. وليستفيدوا هن ويقووا حياتهم ويقووا حالهن ويؤسسوا المجتمع. السيدة أحسن ما تكون قاعدة ببيتها عندها شحنة مثلاّ تفرغها بشغلها. بتطلع حالها من حياتها. من الاكتئاب. من الجو اللي هي عايشته. مثلا ها المهنة كثير بتحاول تريحها وتطالعها مثلا إنه التوعية الصحية بتستفيد منها كثير."

وأنشأ حسن سيف مؤسس ورئيس جمعية القلب عالقلب الجمعية في 2009 لمساعدة وخدمة المجتمع. وقال سيف إن جمعيته تعاملت على وجه السرعة مع مشكلة اللاجئين السوريين بمجرد تفجر الأزمة السورية.

وأضاف "مبدئياً بلشنا بمشروع سيدات الياسمين. هو المشروع على مبدأ لا تعطني سمكة علمني كيف اصطاد. لأنه قدمنا كثير مساعدات وبالنهاية المنظمات والدول المانحة لها مجال وانتهت المساعدات العينية. قلنا للناس تتكل على نفسها ويكون هي تنتج لحتى تطلع قوت يومها وما تتكل على الآخرين حتى يساعدوهن."

وفرت السورية نور الشمري من بيتها في حمص قبل ما يزيد قليلا على عام.

وهي تعرف بالفعل الحياكة والتطريز ولذلك تعمل مدربة كروشيه في إطار برنامج سيدات الياسمين لبناء المجتمع.

وتأمل نور أن تسهم تلك المبادرة في إكساب النساء مهارات للاعتماد على أنفسهن وتمكنهن من مساعدة أُسرهن.

وقالت "أجت الفكرة انه نحن ندرب السيدات إنه تصير تعتمد على حالها وتكون عضوة فعالة بالمجتمع. تعمل تطور لذاتها تطور للمجتمع تعيل أسرتها. تعمل مهارة لها. تعتمد على ذاتها إنه تنتج وتطلع مصروفها. وتعمل أشيا حلوة تشتغل أشيا حلوة بالبيت."

وبدا أن المشاركات في البرنامج يجنين فوائد مشاركتهن.

وقالت مشاركة في الدورة تدعى أم محمد "اشتركت بهاي الدورة. دورة كروشيه لإعانة حاجاتي وحاجات بيتي حاجات أولادي. لكوننا إننا لاجئين عم نستنى (ننتظر) معونات من الدول طبعاً اللي خفت نهائياً. فنحن حاولنا إنه نعتمد على نفسنا ونعمل شي نستفيد منه ونفيد."

وأضافت مشاركة أخرى تدعى شذا سرور فرت من بيتها في سوريا إلى لبنان قبل أربع سنوات "عم نستفاد كثير. الواحد أحسن ما يظل قاعد بالبيت بيتعلم بيحيك لولاده بنصير بنستفاد من المجتمع وبيستفاد منا. يعني بنتسلي أنا عندي خبرة قديمة بس هلق (الآن) عم أجدد خبرتي هون يعني أم الياس والصبايا مبسوطين هون بالجمعية. عم نستفاد كمان بدروس الصحة عم نستفاد بكثير شغلات. أولادنا بالمدرسة يعني ما عندنا شغلة هلق."

اقرأ ايضا:

يوسف.. لاجئ سوري يعمل على تقديم المساعدة لأطفال سوريا

تقرير: اعتداء وتحرش بحق الأطفال السوريين في المدارس اللبنانية