عن طريق السينما.. تواصل التضامن مع فلسطين في تونس
في إطار المبادرات الداعمة لفلسطين في تونس وإلى جانب المظاهرات والمسيرات، بادرت مجموعة من النشطاء في تونس بتنظيم تظاهرة ثقافية أطلقت عليها اسم “أيام سينما المقاومة”، انطلقت في الشارع بتونس العاصمة، كشكل من أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقد انطلقت المبادرة الشبابية في تونس، بعرض 4 أفلام قصيرة على حائط المعهد الفرنسي بتونس، كردٍّ على إيقاف شباب تونسيين في الأيام القليلة الماضية على خلفية خطّهم شعارات ورسوم داعمة لفلسطين على حائط المعهد، قبل أن يتم إطلاق سراحهم لاحقًا.
أما بالنسبة للأفلام التي انطلقت التظاهرة بعرضها، فاثنان منها للمخرج الفلسطيني محمود أحمد والثالث لصديقه محمد سامي الذي قتل على مستشفى المعمداني بغزة، وشريط قصير رابع للمخرج الجزائري يانيس بالعيد، وهي التالية: The war inside us، Matchstick، Les larmes de la Seine، رسائل من سامي.
وجاء في بيان الإعلان عن “أيام سينما المقاومة”: “إن الصورة والصوت والتركيب والمشهد نبض وتفاعل يرتقي للفعل المقاوم، مقاومة الصورة السائدة ومقاومة ثقافة التهميش الثقافي. لذلك اخترنا هذا النهج والطريق لإسناد فلسطين المقاومة”.
وأكد المنظمون أن “هذه التظاهرة بدأت على حائط مؤسسة ثقافية ترمز للهيمنة على الفكر والخطاب والإبداع في تونس، وتكرس التدجين الثقافي.
وتابعوا إن “الفنّ سيكون سلاحهم ضد كل مؤسسة ثقافية استعمارية تنشر بروبغندا التدجين الناعم والركوع والحياد المبطن بالخوف والانتهازية”، وفق تعبيرهم.
وختم المنظمون بيانهم بالقول: “ليس المهم من نكون، وإنما الأهم هو ماذا سنفعل في الواقع وتجاه الواقع”، مردفين: “سنخلق فضاءات رحبة لنشر فن مقاوم، شكلًا ومضمونًا، يحرر الفنان والمتلقي من خطاب الهيمنة ويفتح أبواب الإبداع من أجل تحرير الأرض والإنسان. نعلن “أيام سينما المقاومة” تظاهرة مفتوحة في كل مكان وكلّ زمان”، حسب نص البيان.