ردود فعل مختلفة على تصريحات محمد عبده التي قال فيها إنه “صانع الأغنية السعودية”

فاجأ الفنان السعودي محمد عبده، مشاهدي حلقة برنامج “الليوان” المذاع على قناة روتانا خليجية بالقول إنه “صانع الأغنية السعودية”، وهو الأمر الذي أثار الكثير من الجدل بين مؤيد ومعارض.

وقال الفنان السعودي :”محمد عبده هو صانع الأغنية السعودية”، متابعاً بعد توقف مقدم البرنامج أمام هذه التصريحات: “محمد عبده هو صانع الأغنية السعودية؛ بكل فخر”.

ولاقت تصريحات محمد عبده انتقادات وتفاعلات مؤيدة لما قاله، حيث يؤكد المنتقدون أن محمد عبده يقول ذلك “وهو يعلم يقيناً بوجود عمالقة سعوديين مثل طلال مداح وطارق عبدالحكيم وفوزي محسون وعبدالله محمد من قبله، وعبادي الجوهر وعبدالمجيد عبدالله وغيرهما من بعده.

بالمقابل علقت الفنانة أصالة على هذه التصريحات بالقول: “لولا محمد عبده ماوصلت الأغنيه الخليجية عموماً لهالمستوى من الارتقاء وبالأصحّ ما استمرّت، هذا الرجل المهمّ من حقّه يقول على أهمّيته وحقّه علينا نشاركه الفخر ونحمل لًه كلّ الإمتنان على مراعاته لأرواحنا وقلوبنا كطبيب عبقري يداوينا”.

تاريخ الأغنية السعودية

التنوع الثقافي في الجزيرة العربية، أسهم في صياغة شكل الأغنية السعودية، إذ سيطر اللون التقليدي المرتبط بالألعاب الفلكلورية على شكل الأغنية في بدايتها، مثل اللون الشعبي السامري بين نجد والكويت والبحرين وقطر، كذلك فن النهمة والطنبورة بين الأحساء والكويت والبحرين وقطر، والمجس في عدد من مدن الحجاز مثل مكة والمدينة، وفن الكسرة التابع لمدينة ينبع، والمجرور في الطائف، والزامل والمرافع في نجران، والدحة شمالاً.

هل حقًا محمد عبده هو صانع الأغنية السعودية؟

ويمكن التعريج على التجارب المسجلة الأولى، عندما قامت القنصلية الهولندية في جدة عام 1905 بتقديم أول تسجيل فني، عندما وثقت بعض التسجيلات الارتجالية لأصوات الحجيج، ترافقها نماذج غناء جماعي لفن الصهبة وكان من بينهم الفنان حسن جاوة.

تلى ذلك تجربة حجازية أخرى ولكن فردية، عند الشريف هاشم العبدلي في العشرينات، عندما سجل خمس أغانٍ في القاهرة لفن المجس الحجازي لأغنية “سبت بذات المحيا” و”صاح في العاشقين”، وأغنيتين لفن الدانة “ترفق عذولي” و”بات ساجي الطرف”، وواحدة لفن المجرور “إلهي سألتك”.

إلا أن هذه الألوان وصلت إلى مرحلة لم تعد قادرة على تجديد نفسها وتقديم لحنها بشكل أكثر عصريةً من دون إدخال آلات موسيقية جديدة تجعل منها أغنية قابلة للتداول والرواج، وهو ما أسهم بتقديم أسماء نقلت الأغنية السعودية إلى مرحلة أخرى صارت فيها أكثر مرونة في تبديل الآلات الموسيقية المصاحبة للأداء.

مرت التجربة في السعودية بمراحل كثيرة، قادتها في بادئ الأمر أسماء شعبية قدمت أغاني لاقت رواجاً كبيراً ليس لجودتها بل لأسلوبها، وربما لسقف التناول الذي كانت تملكه ولم تملكه الأغنية التي تلتها في مرحلة شركات الإنتاج، التي لعبت دور الرقيب في فرز الأغاني، وتحديد الممنوع والمقبول.

طلال مداح.. فنان سعودي ذو تاريخ كبير

مغن وملحن سعودي ومن أبرز الفنانين السعوديين. وكان من أوائل الذين ساهموا في نشر الأغنية السعودية خارج المملكة حيث غنى في العديد من المدن حول العالم مثل باريس ولندن، وقدّم الكثير من الأعمال الموسيقية وعَمِلَ مع العديد من الملحّنين والشعراء والموسيقيين، وكان له دورٌ كبير في تطوير الموسيقى السعودية بشكلٍ عام.

لم يكن طلال مداح فنانًا محليًا فقط، فمنذ بدأ الفن قبل خمسين عامًا وهو يغني للعرب وبكل اللهجات العربية، فغنّى بالمصرية واللبنانية والتونسية واليمنية والمغربية والعراقية والسودانية وكان نجمًا لامعًا أبرز فن الجزيرة العربية، وغنى أيضًا باللغة الإنجليزية.

عُرف بألقاب عديدة منها “الحنجرة الذهبية” و”قيثارة الشرق” و”صوت الأرض” و”فارس الأغنية السعودية” و”فيلسوف النغم الأصيل”.

طارق عبد الحكيم.. تجاوزت ألحانه 500 لحن

مغنٍ وموسيقار سعودي الجنسية، وأحد أشهر الفنانين في الساحة الفنية على مستوى المملكة العربية السعودية والعالم العربي، تعاون مع كثيرٍ من المطربين والشعراء والملحنين حتى أصبح في رصيده الفني عددٌ كبيرٌ من الأعمال الفنية أبرزها ما يخص المناسبات الوطنية.

تجاوزت ألحانه 500 لحن والتي غنى منها ما يقارب 104 مطربًا ومطربة، كما تعاون الطويرقي مع قرابة 157 شاعرًا وكاتبًا، وقدم حوالي 104 نشيدًا وطنيًا، إضافة للسلام الملكي السعودي، و36 نشيدًا عن حرب الخليج، و17 أوبريتًا تاريخيًا دينيًا، و10 سمفونياتٍ، و11 مقطوعةً موسيقية.

وهو أول من أدخل الموسيقى الوترية للسعودية، وأسس معاهد سعودية لتدريسها، ويعود الفضل إليه في اكتشاف العديد من المواهب أمثال محمد عبده وطلال مداح. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن طارق عبد الحكيم.