أكثر من ٢٠٠٠ متطوع في حملة إعادة الإعمار بعد إنفجار بيروت

تحدثت النائب المستقيلة من البرلمان اللبناني بولا يعقوبيان إلى منصةعيش الآن عن حملة “دفى”، مشددة على “استمرارها في مساعدة الشعب اللبناني رغم الصعوبات المعيشية، فهو بأمسّ الحاجة إلى الإغاثة اليوم أكثر من قبل”، لافتة إلى أن “الفقر في لبنان تخطى نسبة الـ 50 % فيما كان في السابق يقارب الـ 10% فقط أو أقل”.

يعقوبيان وصفت خطوة إنشاء الحملة بأنها “أجمل شيء قامت به في حياتها قائلة: “أجمل شعور في الدنيا وأهم نعمة أن يكون لدى الإنسان المقدرة على تقديم المساعدة للآخر”، لافتة إلى أن “حملة إعادة الإعمار أهم إنجاز تقوم به حملة دفى”، وشكرت فاعلي الخير على جهودهم ومساعدتهم اللبنانيين في هذه الظروف الصعبة، كما وجهت، خلال اللقاء، تحية شكر وتقدير أيضاً للمتطوعين الذين وصل عددهم إلى أكثر من ٢٠٠٠ شخص بعد إنفجار بيروت.

النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان : لا يجب أن نخضع لتصرفات الطبقة السياسية المافياوية

بولا رأت أن “اللبنانيين لم يفقدوا بعد ثقتهم بأنفسهم وبأهلهم، إنما فقدوا ثقتهم بالسلطة الحاكمة وأحزابها التي كشفت عن حقيقتها من خلال سعيها إلى تخريب لبنان”، مشددة على أن “الشعب اللبناني أكرم شعب ويمتلك الكثير من النخوة والشهامة ويسرع إلى عمل الخير وتقديم المساعدة لأخيه في الوطن دون تردد، رغم كل مشاكله”.

يعقوبيان: حتى اليوم لا نزال نحصي أضرار إنفجار بيروت

أما في الشأن السياسي، فرأت يعقوبيان أنه “إذا استطاع اللبنانيون محاسبة الطبقة السياسية الفاسدة عبر صناديق الاقتراع عندها سنتمكن من أن نحصد بلداً”، جازمة بأن “أصواتنا تحدد مصيرنا ومستقبلنا”.

يعقوبيان عبرت عن ثقتها باللبنانيين قائلة: “لقد اعطتني الثورة أملا بأن اللبنانيين باختلاف طبقاتهم الاجتماعية وانتماءاتهم، لن يسكتوا عن حقوقهم، فهم ثاروا ضد زعمائهم وأحزابهم، تحت شعار “كلن يعني كلن”، وأضافت: “الثورة تمكنت من أن تكون ثورة وعي، حرية وتمرد على الخوف، الإ أن الأحزاب السياسية تمكنت من اختراقها، فالكثير من الثوار دفعوا أرواحهم من أجل الثورة، ففي هذه الثورة تم إطلاق النار عليهم بشكل مباشر وعلى أعينهم”، مشددة على أن “كل الأحزاب عملت على إفشال الثورة الإ أن دور “حزب الله” كان لافتاً في وجه الثورة كونه يملك السلاح”.

النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان : لا يجب أن نخضع لتصرفات الطبقة السياسية المافياوية

وحول إنفجار مرفأ بيروت، قالت: “لا كلمة تعبّر عن حجم الإنفجار والمأساة التي نتجت عنه، وهذه المأساة يعاني منها من لا يزال على قيد الحياة، وليس من قتلوا في ذلك الانفجار فحسب، فحتى اليوم لا نزال نحصي أضرار هذا الانفجار”، مجددة التأكيد على أنه “لا يجب أن نخضع لتصرفات الطبقة السياسية المافياوية، فلا أحد يفكر في مصلحة الشعب، فكل همهم هو كسب الأموال على حساب حياة وصحة الشعب اللبناني”.