أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نورا الشيخ)

يجلس الزوجان الكفيفان سمير جابر وهبة محمود في غرفة المعيشة بمنزلهما المتواضع في القاهرة ليجدلا شرائحْ وأعواد البامبو أو الخيزران من أجل صنع سلال ٍ ومنتجات أخرى يبيعانها لكسب الرزق ، وبدأ الزوجان مشروعهما الصغير معا في عام 2013 كوسيلة لتوفير دخل يكفي لإعالة طفليهما الصغيرين.
وبقليل من المساعدة عَلّم سمير وهبة نفسيهما جدلَ أعواد البامبو الملونة في تصميمات بأشكال وأحجام مختلفة.

الزوجان قررا أن يطلقا ليديهما العنان واحترفا صناعة البامبو لتعينهم على متطلبات الحياة بعد أن فقدا بصرهما ،يطلعنا سمير على منتجاته المتنوعة في شقته التي هي ورشته في الوقت نفسه .

تحدث الينا سمير فقال: إن الجدل نفسه تعلمته على يد زوجتي هي تعلمت الجدل في مركز البنات بمصر القديمة وعندما رأيت المهنة بها جزء من صنعة النجارة التي أخذت بها بعض الدورات بدأت أطور المهنة لكي لا أقلد أحدا.

أما هبة رفيقته في الصنعة وأول من علمته تروي لنا بداية المشوار منذ أن راح بصرها بعد الولادة بالحمة الشوكية.

فنظرا لقلة التسويق للمنتجات يشغل الزوجان وقتهما بتغلفة أثاث منزلهما بالبامبو ويلهو ابناؤهم محمود وفاطمة بجانبهم بعد أن أصبحوا نور عيونهم بعد فقد البصر.

 يجدلا خيوطهما المعقدة بكل عزيمة واصرار، هي صورة لا تقل تداخلاتها عن حياتهم المتشابكة فبأيديهم المبصرة التي تقيهم عوز الحاجة عوضا عن عينيهما ويأملا ببيت يقيهم ذل التنقل من هنا وهناك.

إقرأ ايضا:

وئام الدخيل أول مذيعة تقدم أخباراً بقناة السعودية الأولى

أول ليبية تخوض تجربة عرض الأزياء بعد الحرب