أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نورا الشيخ)

في بيته بمراكش يُخرج الفنان المغربي الشاب لحسن إيوي قطّاعا (آلة حادة تُشبه السكين) ويبدأ العمل في تقطيع الإطارات المستعملة لاستخدامها في إبداع تماثيل دقيقة.

ويبدع لحسن إيوي كل أعماله الفنية، التي بينها حيوانات مثل التنين ووحيد القرن، من إطارات قديمة يجمعها من مقالب النفايات ومقابر السيارات القديمة.

وتعلم لحسن هذا الفن من والده.

وعن ذلك قال لتلفزيون رويترز “تعلمت ذلك من أبي الذي عرّفني كيف أصنع شيئا من لا شيء، بناء على فكرة أنه لا شيء يفنى ولا شيء يُخلق من العدم، كل الأشياء تتحول. وبالنسبة لي فإن تدوير الإطارات عمل يمثلني كفنان يعمل في هذا الفن المعاصر“.

ويرى الفنان المغربي في فن إعادة تدوير المخلفات، الذي يمارسه، شيئا نبيلا يحول أشياء قبيحة ضارة بالبيئة إلى أعمال فنية راقية.

وقال “كما قلت أنه لا شيء يفنى ولا شيء يُخلق من العدم، كل الأشياء تتحول، ووجود مثل هذا النشاط في مجال حماية البيئة يوفر شيئا يُصلح ما يفسد في الأرض التي نعيش عليها“.

وأضاف لحسن إيوي “هو عمل نبيل لنا كفنانين أن نشارك ونضع أيدينا على شيء يفسد الأرض ونُدخل الفن في توصيل رسالة مفيدة للبشرية“.

وتستغرق عملية إبداع قطعة فنية من لحسن ما بين أسبوع وشهرين. وهو يبيع ما يصنعه لتوفير دخل له ولأسرته.

وشارك لحسن إيوي بأعماله الفنية المميزة في عديد من المعارض الفرنسية فيما مضى.

ومن المقرر عرض منحوتته (الأسد) في معرضه القادم بفرنسا.

 

إقرأ أيضا:

تعيين قطة في الشرطة الأمريكية 

بطلة تونسية في الملاكمة تشجع بنات جنسها على دخول المجال