أي متعة كنتم ستسرقون منا تحديداً؟

عن فوز الفريق المولدوفي المتواضع شريف تيرابسول على العملاق ريال مدريد أتكلّم.

وعن مقارعة كلوب بروج للكبار وفوزه على لايبزيج أتحدّث أيضاً.

وبالعموم، نمت إلى ذهني مجدّداً فكرة دوري السوبرليغ الذي كان سيحرمنا من هكذا مواجهات.

من هو شريف؟

شريف تيرابسول فريق من دوري الدرجة الممتازة في مولدوفيا، تابع لترانسنيستريا الإنفصالية، أي أنه تابع لدولة ليست بدولة فعليّة.

مشاركاته في دوري الأبطال لم تتعد الدوري التمهيدي..

أما اليوم فقد هزم أكثر من حقّق لقب دوري الأبطال، ريال مدريد وعلى ملعب سانتياغو برنابيو.

قد يكون شريف ينتمي إلى إقليم لا وجود فعلي له على الخارطة العالمية، لكنه من دون شكّ أكّد وجوده بشكل حتمي على خارطة الكرة الأوروبية.

الصغار يقارعون الكبار

قد يكون العنوان الرئيس لمواجهاتنا الصادمة فوز شريف على الميرينغي.

لكن، لا يمكن غض الطرف عن فوز كلوب بروج البلجيكي على لايبزيج الألماني المخضرم.

القصة لا تقف هنا.. هذه الأندية الصغيرة تأتيك بكل ما لديها إلى منصة أوروبا العظمى؛ لا شيء لديها لتخسره، وشرف التأهّل لهذه المرحلة يكفيها، فتضع كل ما عندها وتدعنا تحت وطأة “خذوا ما يُدهش العالم”.

السوبرليغ.. أينها من المعادلة؟

هدف دوري السوبرليغ الأساسي كان يكمن بجمع الأندية الكبيرة في منافسات لوحدها.

أكبر أندية أوروبا كانت موافقة، وما زالت داعمة للفكرة تحت الطاولة.

كيف لا والمردود المالي كبير؟

لكن مع فكرة دوري السوبرليغ كما كانت، لما كنا لنشهد هكذا مفاجآت.. ففرق مثل شريف وكلوب بروج لم تكن لتتأهّل.

فهل السوبرليغ والقائمين عليها، مع موجة المعارضات التي واجهتهم، سيغيّرون في التركيبة والكيان؟

ننتظر ونرى ماذا ستحمل لنا الساحرة من مستجدات.