الصين تحتجز أكثر من مليون شخص من الإيغور وأقليات مسلمة أخرى

اشتبك متظاهرون مع أعداد كبيرة من الشرطة في مقاطعة بالصين، بشأن التخطيط لهدم أربع مآذن وقبة مسجد في المنطقة التي يقطنها عدد كبير من أبناء قومية الهوي ذات الغالبية المسلمة.

وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي حشودا خارج مسجد ناجياينغ الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر في بلدة ناغو يوم السبت.

واندلعت مشاجرات بين الشرطة والسكان المحليين الذين طوقهم مئات الضباط المسلحين.

يونان، مقاطعة متنوعة عرقياً في جنوب الصين، بها عدد كبير من السكان المسلمين.

خريطة توضح حدود مقاطعة يونان

ونشرت الصين مئات من رجال الشرطة وقامت باعتقالات في البلدة ذات الغالبية المسلمة في جنوب غرب البلاد، بعد اندلاع الاشتباكات.

وقال أحد السكان مشترطا عدم الكشف عن اسمه، إن بلدة ناغو في مقاطعة يونان مضت قدما مؤخرا في خطط لهدم أربع مآذن وسقف قبة مسجد ناجياينغ.

ويقيم في المنطقة عدد كبير من أبناء قومية الهوي ذات الغالبية المسلمة والتي تتعرض لحملة قمع.

وقام عشرات من عناصر الشرطة المجهزين بالهراوات ودروع مكافحة الشغب السبت، بتفريق حشد خارج المسجد كان يرشقهم بالمقذوفات، بحسب ما أفاد الشاهد وما أظهرته مقاطع فيديو انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت سيدة تقطن هناك طلبت عدم الكشف عن هويتها لفرانس برس: “أرادوا المضي قدمًا في عمليات الهدم القسري والناس هنا ذهبوا لوقفهم”.

وأضافت: “المسجد موطن للمسلمين مثلنا. إذا حاولوا هدمه، فنحن بالتأكيد لن نسمح لهم”. وأوضحت السيدة أن “المباني مجرد مبان، لا تلحق الضرر بالناس ولا بالمجتمع. لماذا يريدون تدميرها؟”.

واعتقلت الشرطة عددًا غير محدد من الأشخاص على خلفية هذه الحادثة وبقي مئات الشرطيين في البلدة الاثنين، بحسب الشاهديْن.

وأضافا أن الناس في المناطق المحيطة بالمسجد عانوا بشكل متقطع من انقطاع شبكة الإنترنت ومشاكل اتصال أخرى منذ المواجهات.

بعد محاولة السلطات هدمه.. آلاف المسلمين يدافعون عن مسجد في الصين

مع تاريخ يعود إلى القرن الثالث عشر، تم توسيع مسجد ناجياينغ مؤخرًا قبل عقد من الزمان، وفقًا لأحد المصلين المحليين

وأصدرت حكومة تونغهاي التي تدير ناغو إشعارًا أوضحت فيه أنها فتحت تحقيقا في “قضية عطلت بشد الإدارة الاجتماعية والنظام”.

وتُتّهم بكين باحتجاز أكثر من مليون شخص من الإيغور والهوي وأقليات مسلمة أخرى منذ 2017 في مقاطعة شينجيانغ في حملة قمع وصفتها واشنطن وبعض المسؤولين في دول غربية أخرى بأنها ترقى إلى “إبادة جماعية”.

وتنفي الصين تلك الاتهامات قائلة إن أفعالها تهدف إلى مكافحة الإرهاب.

ويرى ديفيد ستروب وهو خبير إتنية الهوي العرقية في جامعة مانشستر البريطانية أنه بينما كان التأثير أقل على الجماعات العرقية خارج شينجيانغ، فإن الكثير منهم شهد على هدم مساجدهم أو “تجديدها قسريًا” لتتناسب مع المفاهيم الرسمية الصينية.