الكونغو و رواندا توتر متصاعد وتبادل لإطلاق النار على الحدود
- هرع جندي كونغولي باتجاه الحدود الرواندية. أطلق جندي رواندي النار عليه
- جرحى في صفوف المدنيين كانوا يريدون عبور الحدود
- حركة 23 مارس هي ميليشيا كونغولية مكونة من أفراد ينتمون إلى عرقية التوتسي
قُتل جندي كونغولي وأُصيب شرطيان روانديان ومدنيون بجروح الجمعة خلال تبادل لإطلاق نار على حاجز حدودي في غوما بين جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا، في إطار توتر متصاعد بين الدولتين الإفريقيتين، بحسب مصادر أمنية.
وقال شرطي كونغولي كان متواجدًا في مكان الحادثة لوكالة فرانس برس، طالبًا عدم الكشف عن هويته، “هرع جندي كونغولي باتجاه الحدود الرواندية. أطلق جندي رواندي النار عليه وقُتل على الفور”.
وتابع “تبع ذلك تبادل لإطلاق النار بيننا وبين القوات الأمنية الرواندية. هناك جرحى في صفوف المدنيين كانوا يريدون عبور الحدود”.
وكتب الجيش الرواندي على تويتر “أطلق جندي كونغولي مجهول الهوية النار على مارّة كانوا يعبرون الحدود، وجَرح شرطيين (روانديين). ردًا على ذلك، أُطلق النار على الجندي الكونغولي”.
وتجدد التوتر بين الدولتين بعدما استأنفت “حركة 23 آذار/مارس” القتال.
و”حركة 23 مارس” التي تعرف أيضا باسمها المختصر “إم23” هي ميليشيا كونغولية مكونة من أفراد ينتمون إلى عرقية التوتسي، وهي ضمن أكثر من 120 جماعة مسلحة تنشط في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وسيطرت الحركة على غوما لمدة وجيزة عام 2012 لكن عملية مشتركة لقوة الأمم المتحدة والجيش الكونغولي سحقت التمرّد. واستأنفت الحركة القتال أواخر عام 2021 متهمة الحكومة الكونغولية بعدم احترام اتفاق وقعه الطرفان في كيينيا بعد هزيمة التمرد ونصّ على دمج مقاتلي الحركة في صفوف الجيش.
وبعد الظهر، أُعيدت جثة الجندي الكونغولي إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية، حيث صفّق له الحشد ووصفه بأنه “بطل”.
تحدث مراقبون من المؤتمر الدولي المعني بمنطقة البحيرات الكبرى لفترة وجيزة مع مسؤولين كونغوليين وروانديين في مكان الحادث على الحدود، قبل مواصلة المناقشات في أماكن أخرى في رواندا، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
في الوقت نفسه، واصل شرطيون كونغوليون إبعاد أكثر من مئة متظاهر كانوا يحاولون الاقتراب من منطقة الحاجز الحدودي وهم يهتفون شعارات مناهضة للرئيس الرواندي بول كاغامي ويدعون إلى طرد الروانديين.
وفي بوكافو في إقليم جنوب كيفو المجاور، كان المشهد مشابهًا.