هاريس: تتعهّد إدارتنا بالتزام دائم في سنغافورة وجنوب شرق آسيا

  • تسعى إدارة بايدن لبناء تحالفات في وجه الصين
  • هاريس تسعى لطمئنة الحلفاء بعد استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان

اتّهمت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بكين بالاستمرار في إكراه جيرانها في بحر الصين الجنوبي وترهيبهم، في وقت تسعى فيه واشنطن لرصّ صفوف حلفائها في مواجهة الصين. وذلك في تصريحات فجر اليوم الثلاثاء.

وقالت هاريس في خطاب ألقته في سنغافورة وعرضت فيه بالتفصيل أهداف السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية في آسيا إنّ “بكين تواصل ممارسة الإكراه والترهيب والمطالبة بالغالبية العظمى من بحر الصين الجنوبي”.

وتطالب الصين بالسيادة على معظم مساحة البحر الغني بالموارد والذي تعبر خلاله تريليونات الدولارات من التجارة البحرية سنوياً، وسط مطالبات مشابهة من بروناي وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام.

وتريد إدارة الرئيس جو بايدن إعادة نسج العلاقات مع الدول الآسيوية وبناء تحالفات بوجه الصين، بعد حقبة دونالد ترامب التي اتّسمت باضطرابات وتقلّبات.

التزام دائم في آسيا

وتعهدت هاريس الاثنين “التزاما دائما” للولايات المتحدة في آسيا، في مسعى لطمأنة دول المنطقة بعدما استيلاء طالبان على أفغانستان في أعقاب انسحاب واشنطن.

وعند وصولها إلى سنغافورة، أول محطة ضمن جولتها التي ستشمل فيتنام، شددت هاريس مراراً على أن واشنطن شريك يمكن الاعتماد عليه.

وقالت في مؤتمر صحافي  “تتعهّد إدارتنا بالتزام دائم في سنغافورة وجنوب شرق آسيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ”.

وأضافت “سبب وجودي هنا هو أن الولايات المتحدة قوة عالمية، ونحن نأخذ هذا الدور على محمل الجد”.

لكنها تجنّبت الرد على الأسئلة بشأن إن كانت مصداقية الولايات المتحدة تضررت بفعل الفوضى التي حلّت بأفغانستان، مشيرة إلى أن إدارتها تركّز على “إجلاء المواطنين الأمريكيين والأفغان الذين عملوا معنا والأفغان الأكثر عرضة

للخطر بمن فيهم النساء والأطفال”.

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعادة إطلاق العلاقات في آسيا بعد حقبة الرئيس الأسبق دونالد ترامب العاصفة وتصوير واشنطن على أنها قوة تعزز الاستقرار في وجه عدائية الصين المتزايدة.