كشفَ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ بلاده خفضت انبعاثاتها من الكربون في 2019 بنسبة تفوق الهدف المحدد أساساً.

وفي تغريدة له عبر “تويتر“، قال ماكرون: “فرنسا خفضت انبعاثاتها من الغازات المسببة لمفعول الدفيئة في 2019 بنسبة 1.7 %”.

وكانت وزيرة البيئة الفرنسية باربارا بومبيلي كشفت هذه المعلومة في تصريحات نُشرت في وقت سابق الأحد، وقالت لصحيفة “لو جورنال دو ديمانش”: “في العام 2019، وفت فرنسا بالتزاماتها المتعلقة بالمناخ وهذا خبر ممتاز”، وقد تجاوزت نسبة التراجع الهدف المحدد أساسا البالغ 1.5%.

وأضافت بومبيلي: “ما زال أمامنا طريق طويل لكننا نسير على الطريق الصحيح لاحترام التزاماتنا. جهودنا تؤتي ثمارها”.

ماكرون: فرنسا خفضت انبعاثاتها من الكربون في 2019 بنسبة تفوق الهدف المحدد

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. المصدر: getty

وفي حزيران/يونيو 2020، أشارت هيئة الدراسات بشأن التلوث الجوي في فرنسا (سيتيبا) إلى أن فرنسا أصدرت انبعاثات قدرها 437 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في 2019، في تراجع بنسبة 1% مقارنة مع العام السابق.

إلا أنّ وزارة البيئة قالت، الأحد، أنّ هيئة “سيتيبا” راجعت تقديراتها، إذ أصبح مستوى الانبعاثات في الفترة المذكورة 441 مليون طن، بتراجع 1.7 % عن 2018.

وتهدف فرنسا إلى بلوغ مرحلة الحياد الكربوني بحلول سنة 2050، لكن نشطاء يتهمونها بالفشل في احترام خريطة الطريق الخاصة بها بشأن خفض الانبعاثات.

وخلصت محكمة في باريس الخميس إلى أدلة على “إهمال” الدولة في حربها ضد تغير المناخ، وقالت إنها “مسؤولة عن بعض الأضرار البيئية التي سُجلت”.

وكان الحكم في قضية رفعتها منظمات غير حكومية هو الثاني من نوعه في الأشهر الأخيرة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، منحت المحكمة الإدارية العليا في البلاد الحكومة مهلة 3 أشهر لتظهر أنها تعمل على تحقيق أهدافها بشأن مكافحة احترار المناخ.

وتعرّض ماكرون لضغوط شديدة من نشطاء المناخ للالتزام بوعده الرئيسي لعام 2017 بـ”جعل كوكبنا عظيما مجدداً”.

وتعهدت الدولة التي رعت اتفاقية باريس للمناخ سنة 2015، خفض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 1990.

الأمم المتحدة تتوقع ارتفاعا جديدا في الحرارة حتى العام 2024

توقعت الأمم المتحدة أن متوسط الحرارة في العالم في كل من سنوات فترة عام 2020-2024 سيكون أعلى بدرجة مئوية واحدة على الأقل مما كان عليه قبل الحقبة الصناعية.