أخبار الآن | اسلام أباد – باكستان (وكالات)

استدعت وكيلة الخارجية الباكستانية سفير ميانمار لدى إسلام آباد، لإبلاغه باحتجاج باكستان الشديد إزاء أعمال العنف المستمرة ضد الروهينغا المسلمة هناك.

وطالبته باتخاذ إجراءات فعالة لمنع تكرار أعمال العنف وتوفير الأمن لمسلمي الروهينجا ودعم حقوقهم في العيش والتنقل بدون خوف وتمييز".

وأوضح بيان صادر عن الخارجية الباكستانية أن "جنجوعة سلمت السفير الميانماري مذكرة تتضمن احتجاج حكومة وشعب باكستان الشديد على أعمال العنف المستمرة ضد أقلية الروهينجا المسلمة في ولاية راخين بميانمار.

كما طالبته بضرورة إجراء تحقيقات عاجلة في أعمال العنف الأخيرة ضد مسلمي الروهينجا ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم الخطيرة، مشددة على التنفيذ السريع لتوصيات لجنة "كوفي عنان" التابعة للأمم المتحدة، التي تتضمن اتخاذ إجراءات عاجلة ودائمة لمنع العنف والحفاظ على السلام وتعزيز المصالحة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق، بالإضافة إلى معالجة مشكلة المواطنة كجزء من تسوية دائمة للمشكلة.

ومن جانبه، أكد سفير ميانمار التزامه بنقل رسالة حكومة وشعب باكستان إلى حكومة بلاده.

وشهدت باكستان أمس الجمعة سلسلة من المسيرات والاحتجاجات الشعبية طالبت الحكومة الباكستانية بالتحرك من أجل ضمان حقوق المسلمين في ميانمار.

فيما أعلنت الأمم المتحدة أن عشرات الالاف من الروهينغيا فروا إلى بنغلادش منذ نهاية شهر اب اغسطس بسبب جرائم ضد الانسانية التي تقوم بها السلطات في ميانمار ضد الأقلية المسلمة.

المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة فيفيان تان أعلنت أن نحو 270 ألف لاجئ معظمهم من الروهينغا فروا من أعمال العنف في ولاية راخين غربي ميانمار ودخلوا بنغلادش منذ 25 آب/أغسطس.

وأعلنت ماليزيا وتايلاند استعدادهما لاستضافة الفارين من العنف في بورما.

وقال المدير العام لوكالة خفر السواحل الماليزية  إن قواته لن تصد الروهينغا الهاربين من العنف.

من جهتها أعربت الولايات المتحدة عن قلقها حيال الأزمة في ميانمار، وحضت السلطات على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى إقليم راخين، وسط تجدد العنف ضد أقلية الروهينغا.

كما طالبت الحكومة الكندية المجتمع الدولي بالتحرّك لوقف المجازر والانتهاكات في إقليم أراكان

ويحول التضييق الذي تمارسه حكومة ميانمار على دخول المحققين ووسائل الإعلام دون الوقوف على حجم ضحايا الروهينغا، لكن ناشطون حقوقيون قالوا إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلاً، و6 آلاف و541 جريحاً، منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة.

اقرأ ايضا:

الأردن يدعو لتحرك دولي ضد الجريمة والإرهاب بحق الروهينغا

خطة أممية لمساعدة الروهينغا الفارين إلى بنغلادش

عدد قتلى مسلمي الروهينغا في ميانمار قد يتجاوز ألف قتيل