أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية عن وجود انقسامات حادة داخل نظام الملالي في إيران ، مستشهدة بتوجه الحكومة لتحجيم قدرة أحد أكبر أذرعها العسكرية، الحرس الثوري، بسبب تلاعبه في الاقتصاد المحلي، وجني مبالغ طائلة على حساب الحالة الاقتصادية المتدهورة داخل البلاد 

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية عن وجودِ انقساماتٍ حادة داخلَ النظامِ الإيراني، مستشهدة بتوجهِ الحكومة لتحجيمِ قدرةِ أحدِ أكبرِ أذرعها العسكرية، الحرس الثوري، بسببِ تلاعبهِ في الاقتصادِ المحلي، وجني مبالغ طائلة على حسابِ الحالةِ الاقتصادية المتدهورة داخلَ البلاد. 

و قالت الصحيفة إن  الرئيسَ الإيراني حسن روحاني قامَ  بقيادةِ حملةِ تحقيقاتٍ واسعةِ النطاق داخلَ الحرسِ الثوري الإيراني، الذي يقومُ بعمليةِ احتكارٍ واسعةِ النطاق في قطاعاتِ الطاقة والبناء وقطاعاتٍ حيوية أخرى في الاقتصاد الإيراني، والتي تتسببُ في تدهورِ الاقتصادِ الإيراني وعدمِ السماحِ بالأموال للتدفقِ إلى السوقِ المحلية.

ما يعدُ مؤشرا واضحا لانقسامٍ كبير بينَ الحكومة الإيرانية والحرس الثوري الإيراني، حيثُ قامَ روحاني بإصدارِ أوامرٍ باعتقالِ مئاتِ المسؤولين داخلَ شركةِ "خاتم الأنبياء للأعمال" مما سيضعفُ قدرةَ الحرس على متابعةِ وإدارةِ أموالهِ الطائلة التي جناها من الفسادِ والاحتكار على حسابِ الشعبِ الإيراني.

و بحسبِ الصيحفة فإنَ الحرسَ الثوري يستعملُ  أرباحهُ في تمويلِ فرضِ أجنداتٍ إقليمية تساهمُ في زعزعةِ الاستقرار، أكثرُها وضوحا هو التدخلُ العسكري في عددٍ من مناطقِ الصراع ، والتي دائما ما تنتهي بتأجيجِ الأوضاع وإعادةِ المواجهاتِ بينَ الاطراف في تلكَ المناطق.

و قالت الصحيفة إن روحاني قامَ بأكثرِ الخطوات الغير مسبوقة في تاريخِ إيران حيثُ قامَ بخفضِ ميزانيةِ الحرسِ الثوري الإيراني بشكلٍ كبير لوقفِ عمليةِ الاحتكار التي يقومُ بها، بالإضافةِ إلى اعتقالِ عددٍ من الضباط من داخلِ الحرس بتهمِ الفساد.

و أضافت نيويرك تايمز أنها حربٌ أخرى بين إيران و  الحرس الثوري الإيراني ، حيثُ قامَ روحاني بانتقادِ الحرسِ الثوري علنا قائلا إن الحكومة سلمت اقتصادَ البلاد إلى "مجموعةٍ تمتلكُ السلاحَ والإعلام وأمور أخرى، ولا أحد يجرؤ على منافستهم". وأضافَ أن ذلك ليسَ بأيِ شكلٍ من أشكالِ الخصخصة التي ستساعدُ الاقتصادَ المحلي في النمو.

وترى صحيفة نيويرك تايمز أنهُ من الخطأ وضعُ فرضيةِ أن الحرسَ الثوري الإيراني سيتمُ إخراجهُ من الاقتصادِ الإيراني في القريبِ العاجل، حيثُ ان القطاعَ الخاص داخل إيران صغيرٌ للغاية لمنافسته، وبالتالي ستشهدُ إيران صراعا طويلَ الأمد بين كلٍ من روحاني والحرسِ الثوري بإيران على من يقودُ زمامَ الأمور سياسيا واقتصاديا داخلَ إيران.

اقرأ ايضا:

قاسم سليماني على رأس عمليات إيران في العراق وسوريا

وزيرة فرنسية: إلغاء الإتفاق النووي هدية للمتشددين في إيران