أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

إصلاحيون ومحافظون، خياران لا ثالث، ومنهما فقط يخرج رئيس الجمهورية، ذي الصلاحيات المنقوصة لحساب "المرشد الأعلى" صاحب الكلمة الأولى حسب دستور الدولة في إيران، والمبني أصلا على مبدأ "ولاية الفقيه".

ولعل "رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام" والرئيس الأسبق "علي أكبر هاشمي رفسنجاني" الرجل الثاني في نظام الخميني وخلفه خامنائي، والذي وافته المنية قبل يومين، كان من أكثر الساسة الإيرانيين دعما للمشروع الإصلاحي في إيران ويتجلى دعمه في نقاط عدة نختصرها بالآتي:

1-الحرب الإيرانية العراقية

يعتقد أن رفسنجاني هو من أقنع الخميني بقبول وقف إطلاق النار في الحرب مع العراق التي انتهت عام 1988

2-فترته الرئاسيه التي اتسمت بالإنفتاح

انتخب رفسنجاني رئيسا للجمهورية عام 1989، بنسبة 95 في المئة، وعزز سلطته في منصب كان ضعيفا، أمام سلطة مرشد الثورة، وانتهج سياسات تميل إلى فك العزلة عن إيران وإعادة علاقاتها مع الدول الأوروبية.

وسعى إلى جذب الاستثمارات الغربية وتشجيع القطاع الخاص بهدف إنعاش اقتصاد البلاد المتردي، وطبق مشروع التنظيم العائلي، خلافا للسياسات السابقة التي كانت تشجع على زيادة المواليد.

3-دعمه للمعسكر الإصلاحي في إيران

في عام 2009، عبر رفسنجاني عن معارضته للرئيس محمود أحمدي نجاد، ودعم صراحة منافسه مير حسين موسوي، الذي كان رئيسا للحكومة من 1981 إلى 1989، الأمر الذي أدى الى تعرض افراد من عائلة رفسنجاني، من بينهم ابنته فائزة، إلى الاعتقال في فترة حكم أحمدي نجاد.

ففي عام 2012، اعتقلت فائزة رفسنجاني بتهمة "ترويج دعاية معادية للحكومة" خلال حملة 2009 الانتخابية، وحكم عليها بالسجن لمدة 6 شهور. ويقول محللون إن سجنها كان يهدف الى الضغط على رفسنجاني.

ولعب رفسنجاني دورا بارزا في انتخاب الاصلاحي محمد خاتمي رئيسا لايران خلفا له من عام 1997 الى عام 2005، كما دعم رفسنجاني ترشح الاصلاحي المعتدل حسن روحاني في انتخابات 2014، وكان مؤيدا قويا للاتفاق النووي الذي توصلت اليه حكومة روحاني مع القوى الكبرى، وهو الاتفاق الذي ادى الى رفع العقوبات الدولية المفروضة على ايران.

المزيد من الأخبار

وفاة رفسنجاني يستحوذ على اهتمام المغردين العرب

تقرير سري: إيران خرقت حظرا على السلاح بتزويدها حزب الله بأسلحة وصواريخ