أخبار الآن | برلين – ألمانيا (متابعات)

حذر خبراء من المخابرات الالمانية من وجود خلايا نائمة من مقاتلي داعش تسللت إلى أوروبا من صفوف اللاجئين، وتنوي شن الحرب على عدة مدن أوروبية.

هذا وذكرت  وكالة المخابرات البافارية أن لديها أدلة دامغة أن هذه الخلايا النائمة والتي وصفتها بفرق الموت تتبع هيكل قيادة، وهو ما يعني احتمال حدوث هجوم منسق مثل الذي وقع في باريس وبروكسل، وفق ما رجحت الوكالة.

تأتي هذه التحذيرات بعد كشف وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، يوم الخميس، عن نيته العمل على الحد من مخاطر الهجمات التي قد يشنها الارهابيون، وذلك باقتراح حزمة من الإجراءات الأمنية الموسعة، أهمها إسقاط الجنسية عن المتشددين الذين يقاتلون في الخارج إذا كانوا يحملون جنسية مزدوجة.

وأكد الوزير عن عزمه تشديد الإجراءات ضد الأجانب المتورطين في ارتكاب جرائم جنائية والذين يُصنفون كـمصدر خطر.

هذا ودعا سياسي بارز بحزب الخضر الألماني لترحيل أي لاجئين يقومون بأعمال عنف، حتى وإن كان هذا سيؤدي إلى ترحيلهم إلى سوريا.

وقال بوريس بالمر، الذي يتولى منصب عمدة مدينة توبينغن الألمانية، في حوار مع صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر (6 آب/أغسطس 2016) : "إن هناك نوعية تصرف تؤدي إلى أن يفقد المرء حقه في الإقامة وحاجته للحماية. فإذا لم يلتزم شخص بالقواعد الجوهرية، سيكون مبررا لنا حينئذ أن نقول، لم يعد يسري الحق في اللجوء بالنسبة لك".

وأشار إلى أنه صحيح أن سوريا لا تعد دولة أمنة يسمح بالترحيل إليها، إلا أن هناك "مناطق أيضا في سوريا ليس بها حرب".

وتسبب هذا التصريح في توجيه انتقاد شديد لبالمر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" – بسبب ما هو قائم من خطر على الحياة في سوريا. ولكن بالمر أوضح أنه يرى أن هناك عددا كبيرا من النازحين في سوريا أيضا.

وبالنظر إلى أعمال العنف التي قام بها بعض اللاجئين في ألمانيا، قال السياسي الألماني البارز: "كيف أشرح لعائلة ضحية، أن الجاني لا يزال في البلاد، على الرغم من العنف الذي قام به. وقال بالمر: "الإجابة بأن الوضع في سوريا غير آمن، ليست مرضية".

اقرأ ايضا:

المانيا تدرس سحب الجنسية من المقاتلين المتطرفين بالخارج

القبض على شخص يشتبه في صلته بالإرهاب غربي ألمانيا