أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( بلال الفارس)

يعتبر الثالث والعشرين من نيسان/أبريل تاريخاً رمزياً في عالم الأدب العالمي، حيث اعتادت منظمة اليونسكو التذكير بهذا اليوم من كل عام لدلالت ثقافية معينة في تاريخ ثقافات الشعوب . ليكون في هذا اليوم عالميا للكتاب وحقوق المؤلف … يتزامن هذا اليوم مع دعوات لتفعيل دور الكتاب العربي في مواجهة الفكر الظلامي.

هو خير جليس في الزمان.. إلا أن هذا الجليس يفتقد اليوم إلى وفاء الجلساء.. أو هذا على الأقل حال الكتاب العربي.. فواقع الكتاب في العالم العربي وفي يومه العالمي غارق بين القرصنة والعزوف عن القراءة.. ففي الوقت الذي يشكو كثير من دور النشر من عدم القراءة، والحاجة الى تشجيع القراءة من خلال المبادرات. يبلغ معدل القراءة في العالم العربي سبعة اسطر فقط في السنة… بينما يقرأ نظيره الغربي من عشرة الى أربعة عشر كتابا.. كما أن افضل كتاب في العالم العربي يتم طباعة ثلاثة آلاف نسخة منه.

وفي ظل هذا الواقع المحتاج لعديد المبادرات.. ترى اليونسكو في احتفائها باليوم العالمي للكتاب أنها أي الكتب تمثل أقوى ما لدى البشرية من أدوات للقضاء على الفقر وبناء السلام.

الثالث والعشرون من شهر نيسان ابريل لم يكن اختيار هذا التاريخ محض صدفة للاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف … فهذا اليوم شاهد على وفاة وولادة عدد من اباطرة الادب العالمي … فكان هذا اليوم كتعبير عن تقدير اليونسكو وتقدير العالم أجمع للكتاب والمؤلفين وذلك عن طريق تشجيع القراءة بين الجميع وبشكل خاص بين الشباب وتشجيع استكشاف المتعة من خلال القراءة وتجديد الاحترام للمساهمات التي لا يمكن إلغاؤها لكل الذين مهدوا الطريق للتقدم الاجتماعي والثقافي للإنسانية جمعاء.

في العالم العربي ثمة جهود بذلك وثمة المزيد ليقدم … خصوصا بعد انتشار التيارات والجماعات المتشددة ونشرها الفكر الظلامي بين الشباب العربي .. ليضع ذلك التطور مسؤولية أكبر على كاهل الادباء العرب .. وليتحول فيها القلم الى حربة دفاع يتصحن به الفكر المعتدل وفي ميدان آخر رصاصة في وجه الفكر الظلامي.