أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (بلال الفارس)

استعدت دول أوروبية عديدة، لاحتفالات الميلاد والعام الجديد، بتشديد الاجراءات الامنية في اسواق الميلاد عبر تكثيف الدوريات ونصب حواجز تفتيش وإغلاق طرق، وفرض أنظمة رقابية أكثر تشددا بعد اعتداء برلين…. وهناك مازالت التساؤلات حول كفاية التنسيق والاجراءات الامنية بين الدول الاوروبية ، في حين تتأهب الولايات المتحدة أمنيا ايضا بعد دعوة داعش المتعاطفين معه تنفيذ هجمات في عطلة نهاية العام.

كيف تمكن المطلوب الاول في اوروبا من التحرك بحرية بين ثلاثة بلدان أوروبية قبل تنفيذ هجومه بشاحنته في برلين؟ سؤال يحاول المحققون في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا فك شيفرته بينما ضربت في أوروبا تدابير أمنية استثنائية خلال عطلة الأعياد، وألغاز أكبر يواجهها المحققون الألمان ترتبط باحتمال انتشار خلية داعش الذي تبنى الهجوم في البلاد.

وفي حين يسعي المحققون لمعرفة إن كان لمنفذ هجوم برلين أنيس العامري شركاء بعيد اعتقال السلطات التونسية عدة أشخاص على صلة به، قال مسؤولون في ألمانيا إن خطر وقوع هجوم في البلاد ما زال كبيرا رغم قتل منفذ الهجوم. وقد عززت الشرطة الاتحادية الدوريات المسلحة في المطارات ومحطات القطارات وكثفت نقاط التفتيش لفحص الأشخاص القادمين إلى ألمانيا عبر الحدود.

وفي فرنسا حيث قتل المتشددون 130 شخصا في هجمات شملت إطلاق نار وتفجيرات في باريس في شهر نوفمبر عالم الفين وخمسة عشر قالت السلطات إن أكثر من 91 ألف رجل شرطة وجندي سيتم نشرهم كما سيتم فرض إجراءات أمنية إضافية عند الكنائس.

السلطات في بريطانيا رفعت من جهتها ايضا مستوى الاستعداد الأمني إلى ثاني أعلى درجة ما يعني أن خطر هجوم المسلحين مرجح بشدة. الاجراء ذاته اتخذته الشرطة الايطالية، شرطة روما منعت الشاحنات من دخول وسط المدينة ونصبت شرطة مكافحة الإرهاب حواجز لغلق الطرق المؤيدة إلى المواقع السياحية الشهيرة التي تموج بالحشود في العادة. 

وفي الولايات المتحدة تسبب نشر مواقع مؤيدة لداعش بنكا لاهداف الهجمات الانتحارية في البلاد بدعوة مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي ووزارة الأمن الداخلي الأميركية سلطات إنفاذ القانون الى توخي الحذر بعد دعوة داعش أنصاره إلى مهاجمة تجمعات خلال عطلات نهاية السنة. 

الهاجس الامني انتقل على مايبدو من الاجهزة الامنية الى الافراد …  رجل دنماركي عبر بطريقة غريبة عن سخريته من الأمن على الحدود بين بلاده وألمانيا، إذ غطى وجهه بلثام أسود وارتدى ملابس عسكرية وحمل علم داعش، وعبر الحدود بين الدنمارك وألمانيا دون أن يوقفه أحد. قال الرجل إن هدفه من نشر الفيديو إظهار هشاشة الإجراءات الأمنية على الحدود بين البلدين ،،، وقد فعل.

 

اقرأ أيضا:
هاجس اوروبا الأمني.. الارهاب بوسائل بدائية

أسرة منفذ هجوم برلين: لم تظهر عليه علامات التشدد سابقا